الثورة أون لاين – نيفين عيسى:
يؤكد الحقوقيون في سورية أهمية تنفيذ الاستحقاق الدستوري المُتمثل بالانتخابات الرئاسية في موعده ، مشيرين إلى أن المشاركة في الانتخابات حق للمواطنين وواجب في الوقت ذاته.
المحامي محمد نعيم آقبيق أوضح أن سورية دولة مؤسسات وأن النص الدستوري لايمكن تجاوزه ، ومن هنا فإن الانتخابات تُمثّل استحقاقاً دستورياً حيث يُنفذ السوريون ذلك الاستحقاق الذي يُجسد عرفاً دولياً.
وأضاف أن هذا الاستحقاق يرتبط بسيادة الدولة خاصة في المرحلة الحالية ، فبعد دحر الارهاب عن معظم أراضي البلاد تأتي أهمية تأكيد سورية دولة مستقلة ذات سيادة ، مشيراً إلى أنه في ظل تعدد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية فإن المواطن يملك حق اختيار المرشح الذي يمنحه صوته ، وكما قدم الجيش العربي السوري تضحيات جساما دفاعاً عن سورية ، تُمثل المشاركة في الانتخابات وفاء لدماء الشهداء وواجباً في حماية البلاد.
المحامي أيمن الكعدي ذكر أن معظم دول العالم تقوم بعمليات الانتخاب استناداً إلى الدستور ، وهو ما يفعله السوريون من خلال تجسيد حق المواطن في الانتخاب وفق الدستور الوطني الذي تم الاستفتاء عليه من قبل الشعب ، وعليه فإن الانتخابات في سورية شرعية وتستند إلى دستور الجمهورية العربية السورية.
مؤكداً بأنه في الظروف العادية تُعتبر المشاركة في الانتخابات حقاً للمواطن ، ولكن هذا الحق يصبح واجباً في الظروف الاستثنائية التي تتعرض فيها البلاد لإجراءات قسرية غير قانونية بحق السوريين ، موضحاً أنه من المتوقع أن تشهد الانتخابات مشاركة واسعة من قبل المواطنين.
بدوره أشار الدكتور المحامي صبحي العادلي بإنّ الانتخابات هي حق دستوري وشأن داخلي ،إذ إن الدول ذات السيادة تُقرر مواعيد الانتخابات وآليات تنفيذها وهو حق سيادي ودستوري ولايحق لدولة أن تتدخل في شؤون دولة أخرى، أما المحاولات الخارجية للتشويش على الانتخابات في سورية فهي نوع من محاولات إخراج الانتصار السوري من بوتقته خاصة بعد ما حققه الجيش العربي السوري على الأرض ، وفي ظل محاولات التشويش الخارجية فالمشاركة الفاعلة والكثيفة في الانتخابات الرئاسية تُعد انتصاراً جديداً للدولة السورية.