الثورة اون لاين – عبدالمعين زيتون:
يتطلع السوريون ليوم السادس والعشرين من أيار الجاري بعيون يملؤها الأمل بمستقبل أجمل وآت تلوح أزاهيره في الأفق القريب والمدى الأبعد لوطن ينفض عن كامله غبار السنين العشر العجاف التي أكلت ما أكلت من عافيته وخيراته لكنها عجزت أن تنال من إرادته في البقاء والصمود.
سورية الوجدان والقامة والوطن الآخر الذي يحلم بالعيش في رحابه الإنسان كل إنسان حر نظيف في هذا العالم.
سورية التي لم تغب شمسها ولن تغيب مهما بلغت شدة العواصف العارضة
ولا نوّصف هنا حالا من أشكال الحلم بل إنها الحقيقة الأقوى عبر التاريخ الذي يشهد ماضيه البعيد والقريب إن سورية هي التي بقيت فيما غاب كل المعتدين.
من الطبيعي إذن أن يتطلع السوريون ليوم السادس والعشرين من أيار المقبل باعتباره يوم الفصل المشهود الذي يطوي فيه السوريون الفترة الماضية لتبدا فترة الأمل والعمل بآن معا ونفوسهم ملأى بالثقة بالقادم الأجمل لحاضرهم ومستقبلهم
من الطبيعي إذن أن يكون حال السوريين على ما نقول..
هذا العمل والإنجاز يقهر الأعداء ويزيدهم السوريون غيظا وعدوانا
ويعرفون أنه وكلما كان غيظهم أشد كلما ارتفع في قلوب السوريين مؤشر الفرح و دلالات حلاوة الانتصار..
يقبل السوريون على يوم الفصل إذن ولسان كل مواطن حر شريف يردد في ذاته مقولة خفيفة على الألسنة ثقيلة وعميقة في مضمونها ودلالاتها
أنا أنتخب إذن أنا موجود.
موجود بأقدام متجذرة في عمق الأرض .
أصيلة فوق الأرض..
مفردة في سماء الوطن كالعصافير التي تنشد مع إشراقة كل صباح أغنية الثقة والأمل بالله، إنها ستعود إلى أعشاشها ملأى بالرزق والخير..
أنا أنتخب إذآ موجود.
موعد السورييين مع العمل والأمل بقادم سوري أجمل.