الثورة أون لاين:
أدان سفراء سورية وفلسطين وإيران وشخصيات سياسية واجتماعية في روسيا بشدة الاعتداءات والجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم في موسكو تحدث السفراء الثلاثة عن الممارسات الهمجية والعدوانية التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ ما ينوف على السبعين عاماً ضد بلدان المنطقة واغتصابه الأراضي العربية في فلسطين والجولان السوري المحتل وتهجير أهلها.
وقال سفير سورية في روسيا الدكتور رياض حداد خلال المؤتمر اليوم: “ما يجري حاليا في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية يعري الكيان الإسرائيلي الغاصب ويكشف حقيقته العنصرية أمام العالم أجمع وأنه ينتهك القيم والأخلاق بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وجدد حداد التأكيد على وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته العادلة باعتبارها قضية العرب المركزية لافتاً إلى أن العالم يقف مجدداً أمام امتحان مهم لإنسانيته في وجه ما يجري من أعمال وحشية يقوم بها العدو الإسرائيلي في القدس وقطاع غزة ومشيراً إلى أهمية تضامن جميع شعوب العالم المحبة للسلام والخير من أجل فضح الاحتلال وممارساته الإجرامية.
بدوره أدان سفير إيران لدى موسكو كاظم جلالي بشدة الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية في القدس المحتلة ولا سيما في المسجد الأقصى وبحق المصلين فيه والقصف الوحشي من الجو والبحر والبر ضد سكان قطاع غزة.
وقال جلالي إن قوات الاحتلال قصفت مبنى وسائل الإعلام في قطاع غزة لمنع المجتمع الدولي من الاطلاع على الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين.
وأشار جلالي إلى أن كيان الاحتلال يقتل المدنيين الأبرياء ويقوم بتهويد القدس ويمارس سياسة التوسع الاستيطاني التي يجرمها القانون الدولي ما يجعله خارجاً على القانون وإرادة المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة لافتاً إلى حق الشعب الفلسطيني في النضال لنيل حقوقه المشروعة كاملة.
من جانبه دعا سفير فلسطين في روسيا عبد الحفيظ نوفل المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على قطاع غزة منتقداً ازدواجية المعايير التي ينتهجها المجتمع الدولي حيال القضية الفلسطينية.
وأشار نوفل إلى اقتحامات قطعان المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال ومحاولات سلطات الاحتلال تهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم محذراً من مغبة استمرار كيان الاحتلال في تغيير البنية الديموغرافية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
من ناحيته أدان رئيس الإدارة الروحية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا المفتي نفيع الله أشيروف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقال إن العالم بأجمعه رأى اليوم كيف تعمل آلة الموت الإسرائيلية في قتل الفلسطينيين.
ولفت أشيروف إلى أن الشعب الفلسطيني وعلى مدى عشرات السنين يناشد المجتمع الدولي ومنظماته الدولية لإحقاق حقوقه الشرعية المسلوبة من الاحتلال الإسرائيلي إلا أن كل مناشداته لا تلقى أي صدى.
واعتبر رئيس المركز الروسي للقدس سيرغي بابورين أن المشكلة المطروحة على بساط البحث هي مشكلة العدالة والحرية وهي تمس كل مواطن روسي وقال إن روسيا لا يمكنها أن تكون محايدة وغير مبالية بما يخص فلسطين والعدوان على الفلسطينيين.