الثورة اون لاين – عمار النعمة :
حيث تكون الأرض مزدهرة بالجوري وشقائق النعمان، وعلى تخومها شاهدات القبور حيث يرقد الشهداء القديسين، فاعلم أنك في سورية أرض النضال والمقاومة عبر العصور، أرض القداسة التي أشعلت ترابها قناديل نور لتبدد الظلام القادم من جهلاء الدنيا وكهوف الجاهلية والتخلف .
سورية التي عاشت مرارة سني الحرب الظالمة عليها، ودُفع من أجل دمارها مليارات الدولارات.. تستعد لنصر جديد يضاف إلى سجلها، فالعرس الوطني الذي يشهده السوريون هذا العام لايشبه عرس آخر، فهو المتوّج بالنصر المؤزر على الإرهابيين والقتلة والخونة، هو انتصار الحق على الباطل، والعدل على الظلم، فسورية لم تعتد يوماً على أحد، ولم تغز أرض أحد، بل على العكس وقفت إلى جانب اصحاب الحق ودافعت عن قرارها الذي ينبع من مصالح الشعب وحماية الأرض وصون الكرامة .
سبعة أيام والشعب السوري يتخذ قراره النهائي الذي لا رجوع عنه، وهو جدير بذلك لأن تضحياته كانت كبيرة وعظيمة، سبعة أيام ويزداد الانتصار العابق في الروح السورية ألقاً مضاء وعزيمة، ليزنر حدود الوطن من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
سترفع رايات النصر عالية فوق ذرا سورية الناصعات،
فالاستحقاق الرئاسي بهذا الوقت بالذات هو تكريس للدولة السورية وسيادتها، وهو ليس وليد اليوم ولا الغد أبدا بل هو تراكم العمل والمعرفة والبناء والعطاء عبر عشرة آلاف عام من الحضارة.
اياما معدودة وسيسطر السوري درسا في مفاهيم الديمقراطية الحقة.. كما قدم من قبل الجيش العربي السوري دروسا في المفاهيم العسكرية ومواجهة الإرهاب..
سننتخب جميعاً، فنحن الذين رسمنا الطريق بحضارتنا وصمودنا وعزتنا، وسنرسم غدا ورقة الانتخاب بدمنا لنصافح سورية المتجددة ونبني معها الأمل بالعمل وحاجاتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.