الثورة أون لاين – سلوى إسماعيل الديب:
أعراس وطنية ومسيرات تعبر عن فرحها باقتراب الاستحقاق الرئاسي، وبقرب اختيارهم الشخص الكفء ليقود البلاد نحو الاستقرار والأمان، لنلتقي مع شخصيتين هما:
نقيب الفنانين أمين روميه: إن المشاركة بهذا الاستحقاق وفي هذا التوقيت تكتسب أهمية بالغة لجهة احترام ما نص عليه دستور الجمهورية العربية السورية، وهي في الوقت ذاته تعزيز لصمود شعبنا في مواجهة ما يحاك ضد وطننا ورسالة الشعب السوري إلى العالم أجمع بأنه صاحب القرار في اختيار من يمثله وهي تجسيد لحق المواطن السوري في ممارسة دوره الفاعل في تعزيز مبدأ الديمقراطية، كما تأتي أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق كضرورة وطنية ملحّة تساهم في الحفاظ على مؤسسات الدولة واستقرارها بعد عشر سنوات من الحرب الظالمة التي راهن عليها أعداء سورية لإسقاط الدولة السورية فكان الفشل حليفهم.
أما الأديب سام عبد الحميد محمد فقال: إن لوطننا علينا حقوقاً وواجبات، فنحن الشعب السوري من جلّ الشعوب التي تؤدي واجبها للآخرين عامة وللوطن خاصة، ونحن اليوم أمام فرصة تاريخية، نُقدم عليها، وأول هذه الواجبات المستحقة، هو تقرير مستقبل وطننا بعد كل ما قدم جيشنا وشعبنا من أثمان، للمحافظة على هذا التراب المقدس، لذلك توجب علينا أن نبحث عن سبل نجاح هذا الوطن، بعد كل هذه الحرب الكونية الطويلة عليه وأول هذه السبل التفاؤل والايجابية (الأمل والإيمان بالله )،
وهي من أهم مقومات الشعوب نحو المجد والنجاح، وتركيز كامل فكرنا على الأمور الإيجابية التي تمكننا من تحقيق مكاسب إيجابية، نحققها بالتركيز والمثابرة فالتركيز هو العمل الذي يدفع إلى الجودة والإنتاج المتكامل، ومنه لبناء وطن حصين. ومن هنا جاءت الكتب السماوية ومنها القرآن الكريم الذي ربط أي نجاح بالإيمان (الأمل) والعبادة (العمل) كقوله تعالى(مَنْ آمن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى) ونجد هذا التلازم بين الأمل بالله (الأيمان)، والعمل مكرراً في أكثر من سبعين آية في القرآن الكريم، لكي يؤكد حقيقة هامة، هي ضرورة انعكاس الإيمان عملياً على حياة الإنسان وسلوكه، وبناء الأوطان بكل تأكيد، نحن بمرحلة عمل جديد، وهذا العمل هو بناء لبنة أساسية في عملية التقدم، وأمام استحقاق كبير، هو الانتخابات الرئاسية التي أضفت صفة جديدة نحو الديمقراطية في وطننا، لذلك كان من الواجب التأكيد بأن هذا الاستحقاق هو واجب ديني وأخلاقي ووطني، ولا يجوز التخلف عن أدائه تحت أي ذريعة وعلينا أن نختار ما يتناسب مع طموحنا لمستقبل أبناء وطننا وأن نكون أوفياء، لمن ضحى بدمه رخيصاً على ترابنا الغالي لنحيا ويحيا الوطن لا استطيع إلا أن أترحم على أرواحهم الطاهرة في كل النهايات والبدايات وكل التحية لجيشنا الباسل مع كل التمني والأمل بمستقبل جميل وبناء لوطني كل وطني.