الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
بالتعاون بين وزارة التربية واتحاد الكتّاب العرب وحضور وزير التربية أقيم اليوم حفل تكريم الفائرين بمسابقة الأغنية الوطنية التي أُطلقت أواخر الشهر الماضي وبلغ عدد النصوص الشعرية المشاركة ستة وأربعين نصاً فاز منها ثمانية نصوص حققت الشروط التي وضعت لأجل المسابقة.
بداية تحدث الدكتور دارم طباع وزير التربية عن أهمية مثل هذه المسابقات والموضوع الذي تمحورت حوله وهو المواطنة والعيش المشترك وأهميته في الحياة الاجتماعية والسياسية في سورية تاريخاً وحضارة منوهاً أن الهدف من هذا الحفل هو أن تكون هناك قصيدة تقدم خدمة تؤسس لمواطن بكل معانيها وبين سطورها، وأن تتناول تعزيز قيم الانتماء والمواطنة للمساهمة في تعميق الوحدة الوطنية، وأكد طباع على القيم الإنسانية التي يعيشها المواطن السوري والصفات الوطنية التي يتمتع بها والتي عمل للحفاظ عليها من خلال صموده وتمسكه ببلده وما القصائد الشعرية اليوم إلا ترجمة لهذه القيم.
رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد الحوراني قال: إن هذه المسابقة تأتي في إطار التعاون وتعزيز العلاقات مابين المؤسسات الثقافية والتربوية مؤكداّ أن مذكرة التفاهم التي وقعها اتحاد الكتاب مع وزارة التربية هدفها أن يكون للأدباء والكتاب حضورهم ووجودهم في المناهج التربوية وفي أنشطة وفعاليات وزارة التربية عموماً لأن الاشتغال على الأطفال وعلى تلاميذ المدارس عمل مهم لأن النجاح في بناء الأطفال نجاح في بناء المستقبل من هنا تأتي أهمية هذه المسابقة التي تهتم بجيل الشباب وتعزز قيم الأصالة والمواطنة عندهم وهؤلاء الشعراء لهم تجربتهم ومكانتهم وحضورهم الثقافي وبالتالي يمكننا أن نحقق ما يفيد المجتمع في المستقبل وما يمكن أن يعزز المشهد الثقافي ويجعله أكثر غنى وأكثر حضوراً.
ومن لجنة التحكيم حدثنا توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتّاب العرب وعضو لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة قائلاً: عند اختيار النصوص الفائزة قمنا بوضع شروط المسابقة أمامنا ونجحت النصوص بناء على استيفائها للشروط ولكن هناك الكثير من النصوص عالية المستوى ولكنها لا تنسجم مع شروط المسابقة بمعنى أنها ليست جاهزة لأن تكون أغنية ملحنة لأن للقصيدة المغناة لها شروطها من بساطة وعمق وقدرة على إيجاد الصور المبتكرة التي ترفع من سوية القصيدة لذلك قمنا بقراءة ستة وأربعين نصاً وفاز منها ثمانية نصوص وتم الاتفاق بحضور وزير التربية على أن تجتمع اللجنة مرة أخرى إذا أمكن وتختار من النصوص مرة أخرى الجيدة جداً من الناحية الفنية الشعرية ليكرم أصحابها لاحقاً استمراراً لهذا التكريم اليوم.
هذا وقد تم تكريم ثماني قصائد لتفوز في المرتبة الأولى قصيدة بعنوان “وطن الياسمين” للشاعر أسامة الحمود وفي المركز الثاني قصيدة بعنوان “هزي غصون المجد” للشاعر صالح هواري بينما فازت بالمرتبة الثالثة قصيدة للشاعر أحمد عيسى بعنوان “سوري”.
عن مشاركته وفوزه بالمرتبة الأولى تحدث أسامة الحمود للثورة قائلاً: مادفعنا للمشاركة بهذه المسابقة أولاً العنوان الكبير الذي طرحته وهي الأغنية الوطنية السورية وهذا موضوع كبير يستوجب منا أن نرصد كل ما حدث خلال السنوات العشر التي مضت من المعاناة التي عاشها الشعب السوري والمرحلة القادمة، وأضاف الحمود: الناحية الثانية هي التنافس الذي يولد الإبداعات وهذه مشاركتي الأولى في مسابقة رسمية، حاولنا في هذه المسابقة أن نراعي كل الشروط التي وضعت لأجلها وخاصة وأنها موجهة لمرحلة عمرية معينة من العاشرة إلى السابعة عشر عاماً وأن تكون بنظام الشطرين على مجزوء أحد الحقول وأن تكون قابلة للتلحين، وختم كلامه بأن مجرد المشاركة في هذه الفعالية هي مكسب للشاعر ومكسب لكل من يحمل القلم لأن القلم لسان حق يجب أن يرصد الواقع والأمل.
وكان للشاعرات والأديبات حضورهن المميز فازت منهن في المركز الرابع الشاعرة ليندا ابراهيم عن قصيدتها نشيد البلاد والتي قالت عن مشاركتها بأنها تفتخر بهذه المشاركة والمرتبة التي حققتها منوهة إلى أهمية الرسالة الموجهة إلى الشباب لأنهم ربيع الوطن وأحببنا أن نكتب لهم كلمات تعيش معهم وفي لحنها تصدح حناجرهم بمعاني النصر القادم.