سورية أرض الأبجدية الأولى وصاحبة أقدم الحضارات .. تثبت يوماً بعد يوم إنها الولّادة وأن شعبها عصي على الصعاب.. دائم التمسك بالحق.. غيور .. منتصر لكل مظلوم.
الشعب السوري واحد موحد اليوم كما كان موحداً بالأمس في مواجهة التحديات من حرب وإرهاب وحصار وعقوبات.
وإنه يخوض في هذه الفترة من عمر الحرب العدوانية معركة جديدة مختلفة عن المعركة المفتوحة منذ أكثر من عقد.
حيث حقق في الميدان الانتصار تلو الانتصار عسكرياً .. وفي السياسة يحقق أيضاً النجاح تلو النجاح.
وفي السيادة الوطنية يقدم هذا الشعب الأبي نموذجاً فريداً في الصمود قل نظيره في التاريخ المعاصر.
شعب تعرض لشتى أشكال الإرهاب المنظم المدعوم عالمياً.. وإلى إرهاب طال البشر والحجر عسكرياً واقتصادياً لتكن النتيجة وقوف المواطن السوري بكل اقتدار مدافعاً صلباً في المعركة وانتصر.
اليوم أيضاً يقف السوري شامخاً حراً في إجراء الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن كل رغبات وتدخلات الخارج .. الذي توهم لفترة أن هناك في سورية من يسمح لذلك الخارج تمرير أي شيء قد يمس السيادة الوطنية.
فاليوم وبعد سنوات الحرب الطويلة يرى العالم أجمع كيف زاد تمسك المواطن السوري في وطنه أكثر وأكثر .. وكيف تضاعف حجم حماسته لتحويل الانتخابات إلى أكثر من أعراس جماهيرية.
فهو منذ بداية فتح باب الدعاية الانتخابية للمرشحين.. نزل إلى الساحات العامة في كل بقاع الأرض السورية ليقيم الأعراس كل يوم وصولاً إلى ساعة الفرح الكبرى .. في يوم الاستحقاق الرئاسي المنتظر.
ليؤكد أن لا أحد في هذا العالم يستطيع مهما حاول إضعاف عزيمة هذا الشعب المؤمن بحريته .. وبحرية وطنه في لحظة من اللحظات.
المواطن السوري لا يعرف سوى الشجاعة والكرامة.. ويرفض التنازل عن السيادة الوطنية مهما بلغت التضحيات.. لأننا صناع التاريخ وسنثبت ذلك من خلال المشاركة الكثيفة في الاستحقاق الرئاسي.
سورية عصية على الأعداء دائماً وأبداً.
أروقة محلية- نعمان برهوم