الثورة أون لاين – تحقيق هناء غانم:
أكد المحلل السياسي وعضو مجلس الشعب مهند الحاج علي أن الغرب عوَّل على انتخابات رئاسة الجمهورية عام ٢٠٢١ أن تكون السلاح الأخير الذي يوجه إلى صدور السوريين، بالإضافة إلى حصار اقتصادي خانق، صرفت عليه ملايين من الدولارات، من اجل معاقبة الشركات والكيانات الاقتصادية التي تتعامل مع سورية، ومن أجل إطباق حصار بحري عبر مراقبة السفن المتوجهة إلى سورية عبر قناة السويس والبحر المتوسط وصولاً إلى شواطئ اللاذقية وطرطوس بعد فشل كل المعارك الإرهابية في كسر إرادة السوريين.
وأضاف الحاج علي أنه كانت هناك حملة دعائية كبيرة استهدفت المواطن السوري البسيط كي يفقد الثقة بحكومته ودولته، حملة كبيرة استهدفت العملية الديمقراطية في سورية، واستهدفت ضرب نجاحها في التصدي للإرهابيين والتصدي للدول التي شنت الحرب عليها، واستهدفت التشكيك بمصداقية الانتخابات وشرعيتها.
ولكن تمشي الدولة السورية بقوة وثبات مستندة إلى شرعية شعبها وحبه للحياة، وإرادة البناء التي يملكها هذا الشعب العظيم، لنصل إلى المراحل النهائية من هذه الانتخابات قبل الاقتراع، وكأن كل الرصاصات التي أطلقت إلى صدر الشعب السوري لم تطلق قط.
اليوم يتنافس على منصب الرئاسة ثلاثة مرشحين، الأول من المعارضة الوطنية السورية الحقيقية، هذه المعارضة التي حاول الغرب إقصاءها من كل الاجتماعات في المحافل الدولية، التي واكبت المسار السياسي في سورية، وحاولت شراءها وإغراءها وتحويلها إلى منصة لاستهداف سورية، ولكن النتيجة، فإن هذا المرشح عن هذه المعارضة يحصل على ثقة 35 عضواً من أعضاء مجلس الشعب الذين انتخبهم الشعب السوري، لأن هذه المعارضة معارضة حقيقية ووطنية، وتعيش في بيئة ديمقراطية، داخل سورية، وهذا ما كان يشكك به الغرب المعادي لسورية.. وأيضاً مرشح مستقل يحمل تاريخاً نضالياً كبيراً في داخل الجبهة الوطنية التقدمية، وشغل مناصب عدة، وأخيراً المرشح الذي أذهل العالم بصموده وصلابة إرادته، وقدرته على إدارة الحرب ضد سورية، وتحويل كل الأسلحة الموجهة إلى صدور السوريين إلى صدور الأعداء.
لذلك كان الغرب يخشى أن يمنى بهذه الهزيمة النكراء أمام إرادة السوريين وأن تكون الدولة السورية قوية، وقادرة على الالتزام بدستورها والمواقيت المحددة به ولو كره الكارهون.
نرى اليوم الحملات الدعائية للمرشحين الثلاثة، في وجه ديمقراطي يغيب حتى عن الولايات المتحدة الأمريكية التي تتشدق بالديمقراطية.. فسورية التي تسير واثقة في خطاها للأمام ، تسطر للعالم أروع ملامح الديمقراطية، التي لم توجد لا في أمريكا ولا في فرنسا ولا بكل أوروبا، ولا في بعض الدول العربية التي لا تملك دساتير تحكمها أصلاً.
لذلك وبعد هذا المشهد، نرى أن الغرب لا يملك سوى التصويب نحو المواطن المغترب في الخارج، ونشر الإشاعات لكي لا يذهب للانتخابات، كون المواطن في الداخل السوري، قد اكتسب مناعة من هذه الإشاعات ولا يمكن التأثير عليه أبداً.
ولكن أدلت جالياتنا في الخارج بأصواتها لإنجاح هذا الاستحقاق إيماناً منها بقوة سورية ورغبة منها بالمشاركة في هذا النصر السوري، وأن تكون لها المشاركة في تسديد الرصاصة الأخيرة لصدور من تآمر على سورية، وشارك في سفك دماء السوريين ودمر البنى التحتية . لتكون الرسالة واضحة.. إن هذا الشعب يستسقي من تاريخه الكرامة والعزة والأنفة ، وأنه لا يمكن لمحتل أن يعمر على أرضه، ولا يمكن لأحد أن يصادر قراره السيادي.. لأننا نحن السوريين أحرار بفطرتنا، وأسياد على أرضنا.
عضو مجلس الشعب بسيم الناعمة قال للثورة: نحن جميعاً نتمنى ونأمل بمستقبل مشرق للوطن ننهض به بمختلف قطاعات الحياة وخاصة بعد هذه الحرب العدوانية الشرسة التي عانت منها سورية وشعبها، ولكن التمني والتأمل يحتاجان إلى عمل ومثابرة بدون ان نعمل لن نستطيع ان نحقق آمالنا ولن نحقق طموحاتنا.
في السياق ذاته قال عضو مجلس الشعب مهران ماضي للثورة: كلما ازدادت الضغوط فإن الشعب يتمسك باستقلاله أكثر، وكلما حاول الآخرون التدخل في شؤونه كلما أثبت إصراره على التشبث بـالدستور واستحقاقاته كحامٍ للاستقلال ورافعة للاستقرار …
وتأتي أهمية الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية في تكريس السيادة والقرار الوطني، وإني متأكد أن الشعب السوري لن يضل الطريق طريق العزة والكرامة والإباء.
لذلك نجد أن مستقبل سورية مرتبط بالتحرير من كل قوى الإرهاب وعدم التنازل عن أي شبر من أرض سورية، وتعزيز الإنتاج الوطني وعودة الصناعة السورية القوية والزراعة، منوهاً بأن سورية كانت وستبقى تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع وتعتمد على إنتاجها.