الثورة أون لاين –فردوس دياب :
تعجز الكلمات عن وصف هذه المشاهد المتكررة لجموع السوريين في كل محافظات ومدن ومناطق الدولة السورية، إنه طوفان بشري يروي شرايين الوطن بالمحبةوالوفاء والكرامة، ويغرق في ذات الوقت كل المخططات والمؤامرات المتواصلة لتدمير واغتيال كل ماهو جميل على هذه الأرض.
الصورة وحدها من تستطيع أن تعبر عن هذه الجموع الغفيرة من المواطنين الذين
جاؤوا ليقولوا للعالم أنهم وحدهم من يقررون مصيرهم ، ووحدهم من يصنعون
حاضرهم و مستقبل أبنائهم، فهم أحفاد المناضلين والأبطال والشهداء الذين
رووا أرض هذه الوطن بالعزة والكرامة والشموخ والإباء.
حشود غفيرة من أهالي منطقة صحنايا بريف دمشق جاءت لتنتخب وتعبر عن رأيها وقرارها كما هم جميع أبناء الشعب السوري في رسالة للعالم بأنهم أصحاب
السيادة والقرار الحر المستقل.
السيدة ندوة المحمد علي المقعدة على كرسي متحرك اختصرت المشهد وعبرت عما يجول في خاطر كل السوريين، بأننا شعب لا يعرف المستحيل ولا يوقف
انتصاراته أي من الاعداء مهما حاولوا إلى ذلك سبيلا، السيدة ندوة علي
عبرت عن مشاعر الاعتزاز لأنها جاءت لتنتخب رئيس الجمهورية، مضيفة أن
إعاقتها لم تمنعها من المجئ لتدلي بصوتها لتقول للعالم أن إرادة الشعب
السوري لا تقهر وأنها سوف تنتصر على المعتدين والمحتلين.
بدروها قالت السيدة سمر الازروني ام الشهيد عامر الازروني : أنها تشعر
بالفخر والاعتزاز لأن انجاز هذه الانتخابات هي وفاء لدماء الشهداء،
مضيفة أنها جاءت لتنتخب ليبقى الوطن عزيزا وكريما ومستقلا ووفاء لدماء
الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لكي يبقى علم الوطن خفاقا .
كذلك قالت السيدة هدى دراج أم الشهيد وسام أبو عز الدين: واجبنا وحقنا أن
ننتخب كرمال دماء ابني الشهيد وكرمال دماء كل شهداء سورية الذين سقطوا
فداء للوطن، مضيفة أن نجاح هذه الانتخابات هي رسالة لأعداء وطننا أننا انتصرنا عليهم وان سورية باقية
أما أديبة محسن زوجة الشهيد محمد تيسير فقد عبرت عن شعورها الكبير بالفخر والاعتزاز لأنها من هذا الشعب العظيم الذي تحدى كل الصعاب ليقول كلمته أمام العالم.