حكايانا العابرة بدلت أردية الواقع المؤلم، وقادتنا نحو عمق اللحظة وفرحها المنتمي لوطن لا يشبه إلا ذاته …ناسه حاكت روايات ستعبر الأزمان، لتدلل على وقت أرخ لحظاته بانتشاء بشر التهموا الأزمات، وهاهم يعبرون مع قائدهم المنتخب نحو بر الأمان، هدفهم الأمل بالعمل…
مبرر كل ما نفعله في تلك الأوقات التي نختطفها من عمق الوجع، لننفض ثقل ما مضى، دون نسيانه.. زمن لم تشفع لنا فيه الإقامات الطويلة الأمد، ولا الإنجازات، زمن علموا فيه البعض كيف يتاجرون بالوطن ويعتنقون الخراب كأنه لقيتهم الأسمى…
اليوم ونحن نتجه صوب مستقبل، صاغه السوريون جميعاً، ونحن نعبر نحو وقت لا يقنعنا الأمان الزائف، ولا تلك الوجوه الزائلة…ولا تلك التي تتاجر بمصائر الأوطان…
جميعها أصبحت خلفنا، وها هي تلطم الخدود بعد أن صدرت مؤامراتها، وها هو شعب لا يعرف الخنوع فتتها، ووأدها ليحيلها نحو مرجعية غير آيلة للظهور…
اليوم بعد كل ما عشناه…بعد كل تلك الحناجر والأصوات التي هتفت واختارت وانتخبت قائدها …نتجه بهمة لا تلين نحو عمل لن يكون يوماً كما كان…
اليوم…بعد أن بعثرنا الرماد، ننهمك في الأعمال..، بكيفية مغايرة لكل ما اعتنقناه، لنبني صرحاً غير قابل للانهدام…صرح سوري خالص، لا نعتمد فيه سوى على الذات، لا نمجد سوى العمل، لا نبايع إلا من اعتنق رسائل الخلاص متيحاً للآخر أن يتفتح في زهو وامتنان…
نمشي مع قائد وشعب لنعيد الإعمار وكلنا إصرار أن نركل الخراب والدمار…بوعي لا تؤسس له حضارتنا بكل مجدها وعنفوانها فقط، بل ثقافة لطالما التهمتها أنظمة التسطيح، إلى أن اكتشفوا مؤخراً…أن إرادة الناس حين تتفتح تنطلق نحو مصير يؤرخ بالدم لحظة اختار الشعب ممثله ليعتلي منصة التتويج…
رؤية – سعاد زاهر