صم .. بكم .. عمي .. فهم لا يبصرون .. ولا يعقلون .. ولا يفقهون .. ولا .. ولا .. هذا هو حال خصوم وأعداء سورية الذين أصابهم العمى العقلي كونهم يرون بعيونهم لا بعقولهم المتخلفة ـ المتخشبة وقلوبهم المتحجرة.
صم .. بكم .. عمي .. كونهم لم يجيدوا فن قراءة رسائل السوريين .. ولم يتعلموا من دروس السوريين .. ولم يتعظوا من عبر السوريين التي لم ينقُصْها في أي وقت من أوقات الحرب البلاغةَ والحكمةَ والوضوحَ الصارخِ بمفرداته، والمعاني العميقة التي تحملها السطور وما بين السطور وما خلفها، ألا وهي الحب والوفاء والولاء والانتماء لأرض سورية الطاهرة الخيرة، ولقائدها المفدى الذي نعتز ونفتخر به، ولجيشها الأسطوري، ولشعبها الأبي الجبار.
خصوم وأعداء سورية ومرتزقتهم أجبروا صاغرين بعد أن صفع المواطن السوري وجوههم القبيحة، ومرغ أنوفهم بتراب الخزي والعار، ووحل الذل، وطين الهوان، على مواجهة الحقيقة السورية الخالصة كما هي وعدم إنكارها، والاعتراف بالواقع وعدم التلطي خلفه، والإقرار بفشلهم وهزيمتهم، وانحطاط مبادئهم وأخلاقهم “إن وجدت ـ أو تبقى شيء منها”، وعدم تزويرها وتشويهها.
فما جرى في 20 و26 من أيار الحالي وما سبقها وما تبعها، كان مختلفاً وغير مسبوق بكل ما للكلمة من معنى .. ما جرى كان أقصى درجات التحدي والإصرار والعزيمة والمقاومة والممانعة، وقلب للموازين، ونسف “لا تغيير” لقواعد اللعبة الشيطانية الإرهابية ـ الوهابية، وإفشال للمخططات والمؤامرات التي كانت تحاك في الغرف السوداء المظلمة ضدنا، وإعلاء لكلمة الحق السورية التي تردد صداها في كل أرجاء العالم، وفرض لقواعدنا السورية الخاصة التي كانت ومازالت وسيبقى توضع هنا، وتصنع هنا، وتحدد هنا، هنا في سورية المنتصرة التي لا مكان لشركاء فيها سوى للإخوة والأصدقاء، كما أكد سيد الوطن الرئيس بشار حافظ الأسد.
الكنز- عامر ياغي