أصحاب مشاريع الفكر والإصلاح الحقيقي لايضعون أيديهم بأيدي أعداء وطنهم مثل العدو الصهيوني الذي يحتل أرضهم ويعيث فيها فساداً.. ولبوس العدو الصهيوني من أذيال ثورة الثيران ممن بقي منهم في شمال سورية وفي إدلب مرتزقة أردوغان وأميركا هؤلاء الذين ميّز بينهم السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته المتلفزة للشعب السوري بعد فوزه في الاستحقاق الرئاسي وبين الثوار الحقيقيين الذين حققوا نقلة نوعية لسورية خلال صمودهم ومقاومتهم وممانعتهم في السنوات العشر الماضية…
الدقة في المصطلحات الحقيقية لمعاني (الثائر والخائن والوطنية ) والثورة التي خاضها الشعب السوري ضد الإرهاب والخيانة والإنحطاط الأخلاقي كما قال السيد الرئيس: (ثورة لسان وقلم وعمل وسلاح، ثورة عنوانها الشرف ضد كل ساقط ارتضى لنفسه أن يكون مطية يمتطيها الآخرون ليصلوا بها إلى حيثما يشاؤون).
هذه الدقة في تفسير المصطلحات جولة من فكر ومنهج الثورة الحقيقية التي انتصرت، وعزز انتصارها الشعب الذي ملأ الساحات خلال فترة الإستحقاق الدستوري والذي رصدته الأقمار الصناعية لدول الامبريالية العالمية التي ترفض أشكال الحريات والسيادة الوطنية لشعوب العالم وتبطش بحرية التعبير وتتخذ مواقف لا إنسانية وصلت إلى حد الدموية في سورية والعراق وفلسطين واليمن و… و… وليس مستغرباً القرار التعسفي الذي قامت به وكالة الصحافة الفرنسية فصل نقيب الصحفيين الفلسطيني ونائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، هذا القرار الإسرائيلي قبل أن يكون فرنسيا،ً يفضح الممارسات الصهيونية والعالمية التي لا علاقة لها بحقوق الإنسان والحريات الاعلامية.
ليس مستغرباً وذات الدول الصهيوأميركية فجرت الإخبارية السورية خلال سنوات الحرب وحجبت القنوات السورية عن قمر النايل سات، استهدفت الإعلاميين السوريين في كل مكان والمفكرين والأدباء والفنانين المقاومين في العالم العربي، اغتيال غسان كنفاني في عام 1972 في بيروت وناجي العلي في لندن عام 1987، ومحاولة اغتيال ادوارد سعيد في قلب أميركا كلها محاولات اغتيال للفكر العربي ومفاعيله المقاومة لأشكال العدوان في كلّ مكان وزمان.
رؤية – هناء الدويري