من خيوط الأمل ينسج السوريون اليوم بيارق غدهم الواعد، وبمسلات الإرادة والتصميم يحيكون رايات عزتهم، ويكتبون في سفر أمجادهم حكاية الانتصار .. يعنونونها بالعمل والمثابرة نهجاً وسبيلاً لبلوغ المقاصد العظيمة وليقطفوا غلال انتصارات وفيرة يملؤون بها سلال الصمود والثبات، فبالعمل والتآزر مع دولتهم وبالتعاضد والتلاحم مع حامي حماهم جيشهم الباسل سينفضون غبار الحرب عن كاهل مفاصل حياتهم، فكل ما وشح أيامهم لسنوات عشر من إرهاب دموي وتدمير وتخريب ما زادهم إلا عزيمة وإصراراً على التحدي، وما أكسبهم إلا منعة وثباتاً، فهو رغم مراراته وعظمة التضحيات طارئ وعابر، فكل غازٍ ومحتلٍ ومعتدٍ إلى زوال واندحار، وسورية باقية أبد الدهر، وسيعود البهاء ليكلل أيام السوريين ويسطع مؤذناً بمرحلة التعافي الشامل والنهوض الخلاق.
كلنا ثقة ومفعمون باليقين أن الغد السوري سيكون مشرقاً طالما أن من يدير دفة القيادة صانع انتصارات الميدان صاحب الرؤى الثاقبة وواضع الاستراتيجيات الصائبة التي أثبتت نجاعتها سياسياً وميدانياً، وحققت سورية على هديها ووفق بوصلتها كل إنجازاتها وجاءت بيادر الانتصارات وفيرة في كل المواسم.
تفرض الدولة السورية اليوم أبجديتها الوطنية وإنجازاتها المحققة على طاولة التعاطي الدولي والإقليمي مع الشأن السوري، وذلك بما يحققه الميدان من إنجازات على اتساع خريطتها وعلى امتداد جغرافية انتصاراتها، وما تصوغه الوقائع على الأرض التي يفرزها تكتيك نوعي واستراتيجية صائبة أدت في كل مراحل المواجهة التي خاضت غمارها إلى نسف للمخططات التآمرية وتداعٍ للمشاريع الاستعمارية تباعاً.
يشهد أعداء الشعب السوري اليوم مرغمين أو مذعنين بمعجزات اجتراح النصر السورية من رحم الصعاب، وكيف تمكنت الدولة السورية بحكمة قيادتها وصمود أبنائها وبطولة جيشها من فرض ثوابتها كعناوين عريضة غير قابلة للمساومات.
فإجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح منقطع النظير وبمشاركة شعبية وطنية واسعة رغم عظمة معانيها ومدلولاتها داخلياً كونها جددت عهود الوفاء والولاء والثقة المطلقة بصانع الانتصارات السيد الرئيس بشار الأسد ليستكمل قيادة الدفة السورية إلى بر الأمان وإعادة الاستقرار والتعافي لكل تفاصيل الحياة وبناء سورية المتجددة، فإن نجاح إجراء الانتخابات حمل في مضمونه ورسائله للأعداء رسائل تحد أن مسيرة القافلة السورية مستكملة رغم صخب الدجل والتجييش الغربي ورغم عصي العرقلة المتمثلة بتمديد الحصار الجائر على لقمة السوريين ودوائهم ومقومات حياتهم.
أمامنا الكثير من العمل لبلوغ ذروة الأمل ولنحصد مواسم انتصارات نملأ بها سلال الصمود، فما أنجز متين وراسخ ستؤسس عليه قاعدة المستقبل الواعد وركيزة البناء والإنتاج في كل الميادين للنهوض بسورية متجددة أقوى وأكثر منعة.
ذخيرة انتصاراتنا ومنطلق آمالنا قيادة رشيدة وجيش بطل وشعب أبي أوفياء لدماء الشهداء التي أنارت الطريق وصنعت ملحمة النصر.
حدث وتعليق – لميس عودة