تختصر كرة القدم الحياة، تقول: يجب التركيز على الهدف، والهدف يحتاج إلى جهد جماعي موزون ومنظم بدقة شديدة ، كما يتطلب جهداً فردياً إبداعياً لكل فرد داخل منطقته المحددة له.
الملعب الأخضر مثل الأرض، هناك مهاجمون يحاولون وفق القوانين الانتصار على خصومهم، وخط وسط يهندس الهجمات الذكية والمدروسة، وخط دفاع يحرس الركن الأهم في اللعبة وهو حارس المرمى.
الهدف في كرة القدم هو الهدف الذي يعني الانتصار على الخصم وإسعاد الملايين من الجماهير ومنحهم الأمل والطاقة الرياضية الإيجابية للعمل بشكل متجدد مليء بالحماسة.
ولا تخرج أنشطتنا الكروية، على علاتها، من هذا السياق، فقد قدمت الكثير مما يمكن أن يدعم مشاركة المستطيل الأخضر في صناعة الحياة.
ربما يكون من أهم ما قدمته إثبات الحضور في ظل غياب الجمهور خلال جائحة كورونا، فكل الناس تتابع النشاط الكروي ولو عن بعد وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعود لجهد اللاعبين، فإذا كنت داخل المستطيل الاخضر تتحرك بسرعة، تهاجم وتدافع، فثمة من سيتابعك حتى ولو كان بعيداً عنك.
دافع اللاعبون عن شعارات أنديتهم، لكن همهم الأساسي هو مستطيل آخر غير المستطيل الاخضر الذي يلعبون عليه، همهم أن يرفرف علمهم الأغلى في المونديال.
مابين السطور – سومر حنيش