لا يختلف اثنان على أن الأيام القليلة الماضية كانت حافلة بالأحداث السعيدة لكرة القدم السورية، حيث شهدنا تحركاَ إيجابياَ من اتحاد اللعبة الشعبية الأولى أثمر عن نقل مكان منافسات المجموعة الأولى (مجموعة منتخبنا) في التصفيات الٱسيوية من جمهورية الصين إلى الإمارات (أرض منتخبنا الافتراضية) بعد أن حاول الاتحاد الصيني فرض شروط تخدم منتخبه أكثر من منتخبات المجموعة, لكن تحرك اتحادنا ومراسلاته مع الاتحاد القاري للعبة ومع اتحادات وطنية عديدة في القارة الصفراء قلب الحال، فبات لصالحنا بعد أن استطاع اتحاد كرة القدم استثمار الموقف كما يجب وبالتالي تغيير الدولة التي تستضيف مباريات المجموعة.
هذا الإنجاز على المستوى الإداري والذي تمكن اتحاد كرة القدم نتيجته من توفير مئات ٱلاف الدولارات بسبب التخلص من مصاريف السفر والإقامة في الصين والذي كذلك أعاد لكرتنا هيبتها في الاتحاد الٱسيوي للعبة، هذا الإنجاز أتبعه منتخبنا بفوز كبير على نظيره المالديفي، ليحقق نسور قاسيون معادلة الأداء والنتيجة في المباراة الرسمية الأولى، تحت قيادة المدير الفني نبيل معلول، وبالتالي فقد تشكل انطباع عن وجود عمل إداري وٱخر فني يقوم به اتحاد كرة القدم باعتبار أن النتائج كانت إيجابية جداَ على المستويين المذكورين، ولكن حتى نكون واقعيين فإننا لن نذهب إلى حد الحديث عن الاكتفاء بما حصل رغم المؤشرات الإيجابية والحال المبشرة التي أثمرها عمل اتحاد كرة القدم خلال الفترة الماضية، ولكن نستطيع القول وفق كل ما سبق: إن كرتنا باتت على الطريق الصحيح باتجاه تحقيق الهدف المنشود رغم الاعتراف بأن الطريق طويل واجتيازه يحتاج للمزيد من الجهد على المستويات كافة.
ما بين السطور- يامن الجاجة