مفاعيل الانتصار السوري.. ورهانات الأعداء الخاسرة

 

أضاف السوريون بإنجازهم الاستحقاق الرئاسي لبنةً أخرى تثبت واقع انتصارهم على الإرهاب وداعميه، ولكننا لا نتوقع أن يستسلم رعاة الإرهاب بسهولة لواقع هزيمة مشاريعهم في سورية، فـالصفعة الشعبية القوية التي تلقوها أثناء الانتخابات وبعدها، لا تزال مفاعيلها تنخر مداركهم العقلية وتبقيهم منفصلين عن الواقع، وهذا مرده إلى أن الدول المشاركة في الحرب الإرهابية – ومنها دول عظمى- لم تستوعب واقع هزيمتها أمام دولة قللت من شأن إمكانياتها المحدودة، وقدرات شعبها العظيم، ولذلك لا تمتلك تلك الدول الجرأة الكافية للاعتراف رسمياً بفشل سياساتها العدوانية حفاظاً على “هيبتها” الدولية، رغم أن بعض الإعلام الأميركي والأوروبي، وبعض مهندسي الحرب السابقين أقروا بالانتصار السوري، وبالفشل الغربي.
حتى تصل تلك الدول إلى مرحلة الإقرار بواقع هزيمتها- أو الاعتراف الضمني على أقل تقدير- فهي تحتاج للكثير من الوقت، و”اللف والدوران” لإيجاد مخرج ملائم يبرر لها أي جنوح قسري نحو إعادة حساباتها وتقديراتها من جديد، وهذا لا يعني التوقف عن ممارسة سياساتها العدوانية بأشكال مختلفة، وترك الباب مفتوحاً لمحاولة إعادة تأجيج الأوضاع، على أمل تحقيق أي مكسب سياسي يعوض حالة الفشل الملازمة لمشاريع تلك الدول، وهنا نلاحظ كيف تناور الولايات المتحدة على وتر “المساعدات الإنسانية” لاستغلال آلية إيصالها عبر معابر غير شرعية بهدف تكريس واقع جديد على الأرض يخدم أجنداتها الاحتلالية، ويتيح لها مواصلة إيصال تلك ” المساعدات” إلى إرهابيي “النصرة” في إدلب، وميليشيات “قسد” العميلة في منطقة الجزيرة.
عملية التسلل التي قام بها الوفدان الفرنسي والهولندي إلى داخل الأراضي السورية بالتواطؤ مع مرتزقة “قسد”، تزامناً مع تصعيد نظام أردوغان إجراءاته العدوانية لفرض سياسة التتريك كأمر واقع في إدلب، تصب أيضاً في إطار المحاولات المحمومة من قبل منظومة العدوان لفرض واقع تقسيمي على الأرض، بهدف منع الدولة السورية من إعادة بسط سيطرتها الكاملة على أراضيها، وبالتالي العمل على إطالة أمد الأزمة ومنع تظهير أي حل سياسي، وهذا يعني إصرار دول منظومة العدوان على مواصلة سياسة الضغوط والابتزاز، لإظهار نفسها بأنها لا تزال تتحكم بخيوط اللعبة وفق ما يلائم سياساتها ومصالحها الاستعمارية، وهذا ما رد عليه السوريون يوم الانتخابات عندما قلبوا الطاولة فوق رؤوس ومخططات المتآمرين.
الدول المعادية تحاول تفريغ مضمون نصر السوريين السياسي، ومنعهم من البناء على ما جسدته الانتخابات الرئاسية من لحمة وطنية قلّ نظيرها، وما أفرزته من نتائج أصابت مشاريع الأعداء في مقتل، وعلى تلك الدول أن تمعن النظر بما أجمع عليه السوريون يوم قالوا كلمتهم الفصل: (نعم للوطن وقائده – لا للإرهاب – لا للاحتلال – لا للخونة والعملاء)، ولهم بالانتفاضة الشعبية ضد قوات المحتل الأميركي، والمقاومة الشعبية ضد مرتزقة “قسد” في الحسكة ودير الزور وصولاً إلى منبج، خير شاهد على أن الشعب السوري لا يسكت على ضيم، وإدلب أيضاً على موعد قريب مع انتفاضة ومقاومة شعبية مماثلة ضد إرهابيي أردوغان، وضد سياسات التتريك التي ينتهجها نظامه الإخواني، فالسوريون لن يسمحوا لأي قوات أجنبية غازية ومحتلة، أو مرتزقتها من تنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية الاستمرار بتدنيس أرضهم، فمسيرة انتصاراتهم متواصلة حتى اجتثاث الإرهاب ودحر داعميه.

بقلم أمين التحرير ناصر منذر

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان