مغشوشة!

الثورة أون لاين- بقلم أمين التحرير- محمود ديبو
يبدو أن الاعتراف بالأمر الواقع بات ضرورياً اليوم بما لا يدع مجالاً للمزيد من التفاؤل، ولعل هذا ما دفع جهة رسمية لاتخاذ قرار بقوننة بيع المنتجات التي كانت تسمى سابقاً (ألبان وأجبان)، وهي بالحقيقة ليس لها من اسمها نصيب، وبمعرفة الجهات الرقابية والصحية والغذائية وغيرها.
ويحمل هذا القرار في مضامينه اعترافات عدة، فهو من جهة يؤكد حصول القلة في الموارد الغذائية الحيوانية (الحليب الطبيعي)، ومن جهة ثانية يثبت حقيقة تراجع المستوى المعيشي للمواطن، الذي لم يعد قادراً على شراء المنتجات الغذائية الطبيعية، التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، الأمر الذي استدعى أن يتم قوننة بيع تقليد الألبان والأجبان ومشتقات الحليب، ومن جهة ثالثة فإن هذا القرار الذي جاء متأخراً لسنوات عدة يكشف حالات التلاعب الكبيرة التي كانت تشهدها أسواقنا المحلية وحالات الغش والتدليس في صناعة الحليب ومشتقاته وبيعها على أنها من مصادر طبيعية، بدليل أن القرار رفض تسميتها على أنها مشتقات الحليب، وذهب لتسميتها “أشباه الألبان والأجبان”، لا بل فضّل أن يتم تسميتها بأسماء بعيدة كل البعد لتصبح (كريم مالح، أو حامض أو قابل للدهن، تركيبة قوالب تغطية …إلخ).
ما تفتقت عنه ذهنية هذه الجهة الرسمية يأتي في وقت كانت فيه الحكومة تؤكد أن مؤسسات التدخل الإيجابي تمثل خطَّ تماسٍ عريضاً مع المواطن، وكانت تدعو للوصول إلى سوق تجارية منظمة وفعالة بمنتجات (آمنة) وبجودة عالية، فهل يا ترى ستتمكن الجهات الرقابية من مراقبة صناعة تلك (الأشباه) بعد أن أصبح وجودها في الأسواق مقونناً ومشرعناً و(لا غبار عليه)، وكيف ستضمن التزام المنتجين بالاشتراطات التي اعتمدتها في هذه (الصناعة) المهمة التي تعتمد على الزيوت النباتية والدسم المصنعة وغيرها بعد أن كانت تلاحق وتمنع وجود مثل هذه المواد التي كانت تسمى (مغشوشة) سابقاً، والتي ستحضر اليوم بقوة في أسواقنا المحلية؟.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...