المواطن أولاً

لم يعد مستغرباً بالنسبة للمواطن أن يعود من جولة له بالسوق لتأمين احتياجات عائلته اليومية وسلته لا تضم إلا ما يلبي إعداد طبخة من قريبه، كما يقال، وطبعاً بعد أن كانت مواد كاللحوم الحمراء والبيضاء تتصدر قائمة المواد الغائبة عن مائدة المواطن أضيفت لها الخضراوات والفواكه بمختلف أنواعها.
خيرات البلد من خضار وفواكه وهي كثيرة وموجودة في المحال ولكنها ليست بمتناول يدنا حرمنا منها بعز موسمها لارتفاع أسعارها الجنوني عبارات تسمعها في المحال التجارية على ألسنة الناس تردد بحسرة على أيام وصل فيها غالبية الناس لشراء بعض أصناف الفواكه بالنصف كيلو أو حبات قليلة بعد أن كان يعد منها مربيات كمونة تضاف لتشكيلة واسعة من المواد التي اعتادت الأسر السورية على إعدادها في مواسمها لتضاف لموائدهم في فصل الشتاء.
وأكثر ما يمكن أن يستفز المواطن وهو يواجه صعوبات كثيرة لتأمين مستلزماته وعدم حرمان أولاده من تناول منتجات خيرات بلده تلك العبارات التي تتناقلها وسائل الإعلام لكلام مصدرين وتجار وبعض المسؤولين بتفاخر عن مئات البرادات المعبأة بمختلف أنواع الخضار والفواكه التي تعبر الحدود يومياً لدول الجوار وغيرها.
نعم عودة التصدير للمواد والسلع السورية أمر جيد ويعكس حالة التعافي التي بدأت تعيشها غالبية القطاعات الانتاجية وهي دون شك داعم أيضاً لخزينة الدولة والطبيعي أن ارتفاع قيمة إيرادتها سينعكس إيجاباً حسب ما يفترض على الواقع العام بالبلد وعلى مختلف المستويات والمجالات، ولكن وكما هو معلوم لكافة الجهات المعنية فإن قرار السماح أو عدمه لأي منتج سوري يفترض أن لا يصدر إلا بعد دراسة وافية أبسط مقوماتها ضمان توفير حاجة السوق المحلي منه وهذا ما يثير استغراب المواطن فعلاً لكونه وحسب ما يرى لا يأخذ بالحُسبان ويزداد تأثيره السلبي عليه مع حالة الفوضى السعرية السائدة بالأسواق خاصة بالنسبة لبعض الأصناف التي تشهد ارتفاعاً جنونياً بسعرها في موسمها وتزداد بين محل وآخر ومن سوق لآخر حسب تصنيفه، وترتفع نسبة الدهشة عند علمنا بأن بعض المنتجات مدعومة كالأعلاف والزيوت تستورد على سعر صرف المركزي وبالتالي يفترض ألا تكون أسعارها جنونية، ومع ذلك تسعر على سعر السوق السوداء ويتكبد المواطن هذه الزيادة .
من هنا ولأن غالبية تصريحات المسؤولين لدينا تدعي أن التوجهات والقرارات المتخذة تصب في المصلحة العامة فالأولى أن يكون المواطن ومصلحته أولوية فعلاً لا قولاً.

الكنز – هناء ديب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
مزارعو القطن يقرعون جرس الإنذار.. والصناعيون يدقون ناقوس الخطر  تراجع كميات الأقطان والواقع يحتا... الرئيس الشرع: المجتمع السوري يرفض التقسيم ويواجه تحديات بناء الدولة   الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان