الثورة أون لاين:
تجري اليوم الخميس ثلاث مباريات في الجولة الثانية من دور المجموعات للنسخة الـ 16 من كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020)، ففي المجموعة الثالثة تلعب أوكرانيا مع مقدونيا الساعة الرابعة عصراً في الملعب الوطني في بوخارست، كما تلعب هولندا مع النمسا الساعة العاشرة ليلاً في ملعب (يوهان كرويف) في أمستردام ، وفي المجموعة الثانية تلتقي الدانمارك مع بلجيكا الساعة السابعة مساء في ملعب (باركن) في كوبنهاغن.
ويعود منتخب الدانمارك إلى أرض الواقع لمواجهة ضيفته بلجيكا، بعد فصل خيالي عاشه في افتتاح مبارياته في كأس أوروبا، السبت، ضد فنلندا، عندما سقط نجمه الأول كريستيان إريكسن مغشياً عليه، إثر نوبة قلبية نجا منها وأحدثت صدمة في عالم الرياضة.
قبل انتصاف المباراة في كوبنهاغن، سقط لاعب إنتر الإيطالي دون احتكاك مع أي لاعب خصم، لكن تدخل الاسعاف والاجهزة الطبية أنقذ حياته بعد توقف قلبه.واستؤنفت المباراة بعد ساعة ونصف، لكنها لم تبتسم للمضيف المذهول من وقوف صانع ألعابه على حافة الموت، فخسر المباراة بهدف لم يكن قادرا على معادلته حتى من نقطة الجزاء.
ولا شك أن لاعبي المدرب كاسبر هيولماند يدركون أن خسارتهم أمام فنلندا، الوافدة الجديدة إلى بطولة كبرى، شكّل خطرا على إمكانية تأهلهم إلى دور الـ 16، خصوصا وأن بلجيكا المصنفة أولى عالميا، تفوقت على روسيا بثلاثية نظيفة، بينها ثنائية لرأس الحربة روميلو لوكاكو.
وفيما كشف المدرب هيولماند أن (لا أحد يمكنه استبدال كريستيان) الذي يتواصل مع اللاعبين يوميا من سريره في المستشفى، إلا ان فريقه الأحمر والأبيض سيحظى بدعم 25 ألف متفرج بدلا من 16 ألفا في مباراة فنلندا، بعد تقليص القيود لعدم تفشي فيروس كورونا.
واللافت أن الدانمارك ستواجه زميل إريكسن في إنتر، الهداف لوكاكو الذي عبّر عن تأثر كبير بعد حادثة رفيقه في صفوف بطل إيطاليا.وبعمر الثامنة والعشرين، رفع العملاق (1,90 م) بثنائيته رصيده الدولي إلى 62 هدفا في 94 مباراة، مهديا الهدف الأول لصانع اللعب الدانماركي.
وفيما تتصدر بلجيكا ترتيب المجموعة الثانية بفارق هدفين عن فنلندا، سيتأهل المنتخبان بحال وصولهما إلى حاجز 6 نقاط قبل خوض الجولة الثالثة، علما أن متصدر ووصيف كل مجموعة وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث تتأهل إلى دور الـ 16.
وقدّمت بلجيكا أداء جميلا ضد روسيا، واقترب من العودة إلى صفوفها لاعب الوسط أكسل فيتسل ، بعد تعافي لاعب بروسيا دورتموند الألماني من اصابة في وتر أخيل.كما تدرّب نجم المنتخب كيفن دي بروين لأول مرة مع الفريق يوم الاثنين، بعد إصابة بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي.
وبلغت بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، ربع نهائي نسخة 2016 وكانت أفضل نتائجها في البطولة القارية الحلول وصيفة في 1980. أما الدانمارك، فقد أحرزت لقبا مفاجئا في 1992 بعد دعوتها في اللحظة الأخيرة، فيما غابت عن النسخة الأخيرة في فرنسا عام 2016.
وفي المجموعة الثالثة، تبحث هولندا العائدة الى بطولة كبرة بعد غياب مخيب عن أوروبا 2016 ومونديال 2018، عن فوز ثان على النمسا يضعها في ثمن النهائي رسميا، بعد تخطيها أوكرانيا 3-2 في مباراة حماسية في دقائقها الأخيرة.وفيما انتظر الطواحين حتى الشوط الثاني لتسجيل ثنائية عبر القائد جورجينيو فينالدوم وفاوت فيخهورست، بقي دفاعهم مكشوفا وتلقوا ثنائية في آخر ربع ساعة، قبل أن ينقذهم دنزل دامفريس في آخر خمس دقائق بهدفه الدولي الأول بمساعدة الحارس.
وبعد حلوله ثالثاً في مونديال البرازيل 2014، غاب منتخب هولندا، وصيف مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، عن أوروبا 2016 ومونديال 2018، لكنه عاد بقيادة مدافعه السابق فرانك دي بور للمشاركات الكبرى، على أمل الذهاب بعيداً وإحراز الكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988.ويثير المدرب فرانك دي بور جدلا حول خطة 5-3-2 بدلا من 4-3-3 الهولندية التقليدية. وقال شقيقه التوأم رونالد دي بور : أن تلعب 5-3-2؟ لا شكّ بأن (الاسطورة الراحلة) يوهان كرويف ينقلب في قبره.
واقتحم بعض الجماهير السبت الماضي أجواء تمارين المنتخب، عشية المباراة ضد أوكرانيا، بطائرة صغيرة مع لافتة كتب عليها (فرانك. 4-3-3 ببساطة). وبرّر دي بور خطته انه لا يملك في تشكيلته أجنحة قادرة على تطبيق خطة 4-3-3.
ولم يحظ مدرب أجاكس السابق سوى بدعم المدرب السابق لويس فان غال، الذي قاد البلاد المنخفضة إلى نصف نهائي مونديال 2014 معولا على الهجمات المرتدة ودفاع من خمسة لاعبين.
أمام النمسا، الباحثة بدورها عن التأهل بعد فوزها افتتاحا على مقدونيا 3-1، سيكرّر دي بور المشهد المغري أمام أوكرانيا.وفيما يحظى دي بور بدعم لاعبيه، أقر المدافع ستيفان دو فري أن اللاعبين يجب أن يتأقلموا مع هذا الأسلوب. وتابع : نعمل على ذلك في التمارين. يجب أن نتواصل أكثر مع بعض. الهدفان الأوكرانيان في مرمانا يذكراننا تماما بضرورة تحسين أمور كثيرة.وسيعوّل دي بور على ثنائي الهجوم فيخهورست وممفيس ديباي، أمام فريق نمساوي بقيادة دافيد ألابا حقق فوزه الأول في البطولة القارية، بعد مشاركتين مخيبتين في 2008 و2016.