الثورة أون لاين – عمار كمور
انطلقت في جامعة الفرات أعمال المؤتمر الدولي الأول للغة العربية تحت عنوان : (اللغة العربية وتحديات العصر ) , ويستمر يومين في مبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمشاركة أربع دول عربية ( السعودية – الجزائر – مصر – العراق ) وأبحاث من دول صديقة عبر شبكة الإنترنيت بواقع جلستين كل يوم تتضمن خمسة محاور, في اليوم الأول ثلاثة محاور ومحوران في اليوم الثاني .
رئيس جامعة الفرات الدكتور طه الخليفة رئيس المؤتمر أكد في كلمة الافتتاح بأن لغتنا هي السفينة التي حملت كنوزنا الحضارية عبر التاريخ ، وأوصلتها إلى بر الأمان ، فمن واجبنا أن نعقد لها المؤتمرات ، وأن تكون كلية الآداب منبراً للزملاء الباحثين لتقديم أبحاثهم والإسهام في الحركة العلمية للجامعة واللحاق بموكب التعليم المعاصر.
وتابع الخليفة : لا يخفى علينا جميعاً ما تواجهه اللغة العربية في زمننا المعاصر من تحديات ، وما يعترض مسيرتها من صعوبات ، تزداد يوماً بعد يوم في ظل العولمة والغزو الثقافي ، وقد أولى السيد الرئيس بشار حافظ الأسد ، راعي العلم والعلماء اللغة العربية كل الاهتمام ، ودعا إلى مواصلة الجهود للنهوض بها ، ورفعة شأنها .
الدكتور محمد مسعود – عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الأمين العام للمؤتمر أوضح في كلمته : ينبغي أن ننتج بلغتنا ، ونبدع بها، وليس فقط أن نتواصل بها وهذا المؤتمر فرصةً لتعزيز محبتنا للغة العربية؛ لغةِ العلم والمعرفة والتواصل ، إن هذا المؤتمر الذي جعل شعارَه (اللغة العربية وتحديات العصر )، يأتي ترجمةً حقيقيةً لما تمضي فيه لغتنا العربية ، مكانة وممارسة ، على المستوى الأكاديمي في جامعة وطنية لاتزال فتية وهي تعد في أفق الجامعة ، هدفاً من الأهداف القيمة .
حمل الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه تاريخ انطلاق الجامعة برعاية السيد الرئيس بشار الأسد والاستعدادات التي اتخذتها الجامعة لإنجاح المؤتمر .
الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر بعنوان : ( اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور ) حيث أدار الجلسة الدكتور عصام الكوسى .
المحور الأول بعنوان ( اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور ) وتتضمن عشرة أبحاث
الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية ( اللغة العربية ومواكبتها التطور التقاني والمعرفي ) و اللغة العربية هي المقوم الأساسي من مقومات عروبتنا .
الدكتور جهاد بكفلوني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب في دمشق ( الضاد قدرة متجددة على التجدد ) .
الدكتور محمد صالح الآلوسي – جامعة حلب : قصيدة الوحدة للشاعر الفرنسي لامارتين بين أحمد حسن الزيات وعبد الجبار الرحبي تلك الترجمة لقصيدة بائية من البحر الطويل تقع في 36 بيتاً والمقاربة بين القصيدة الفرنسية وبين ترجمتها للعربية وفق ضوابط الأوزان الشعرية العربية .
الدكتور غياث بابو تحدّث بدوره عن خطر العامية على الفصحى .
فيما أشار الدكتور قحطان فلاح من جامعة الفرات عن اللغة العربية بأنها مزايا وتحديات .
الدكتور رودان مرعي من جامعة الفرات ( جينالوجيا التجدد في اللغة العربية وحيويتها ) .
الدكتور شاهر الشاهر من جامعة الفرات عن اللغة العربية في المنظور السياسي .
الدكتورة وفاء الحمود من جامعة الفرات ركزت على ظاهرة اللحن في اللغة العربية بين القديم والحديث .
فيما ناقشت الدكتورة سمية الأيوبي من جامعة الفرات المصطلح النقدي بين التعريب والترجمة قدمت ببحثها دراسة لكتابات عبد النبي اصطيف أنموذجاً .
البحث الأخير قدّمه الدكتور مناف الرفاعي من جامعة الفرات احتوى بمضمونه أصالة اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور.
أما الجلسة الثانية في اليوم الأول والتي حملت عنوان «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في اللغة العربية» والتي أدارها الدكتور وليد السراقبي ، فتضمنت ثلاثة بحوث هي: «أثر وسائل التواصل الاجتماعي في تغريب اللغة العربية» ، للدكتور عصام الكوسى من جامعة البعث ، و«وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في اللغة العربية» للدكتورة عزة عيسى محمد التهامي من وزارة التربية والتعليم في مصر ، و«اللغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي بين صراع البقاء وذوبان الهوية» للدكتور منيف حميدوش من جامعة الفرات .
والمحور الثالث الذي أداره الدكتور معتز العلواني والذي حمل عنوان «عدول الشباب عن اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية» وتضمن ثلاثة بحوث هي : «اللغة العربية بين الهوية وتحديات التغيرات الاجتماعية والتاريخية» للدكتور راتب سكر من جامعة حماة ، و«النظام الدولي الجديد والهوية اللغوية» للدكتور وليد السراقبي من جامعة حماة ، و«اللغة العربية اغترابها وتغريبها» للدكتور طارق مقبل من وزارة الثقافة في سورية – الهيئة العامة السورية للكتاب.
ويتابع المؤتمر برنامج أعماله يوم الثلاثاء من خلال محورين ، حيث يحمل المحور الرابع عنوان «مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها بين الواقع والطموح» ويتضمن ثمانية بحوث ، والمحور الخامس والأخير بعنوان «الجهود الوطنية في سبيل حماية اللغة العربية» ويشمل ثلاثة بحوث ، وبعدها جلسة ختامية للمؤتمر يتلوها التوصيات والمقترحات .
حضر افتتاح المؤتمر رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي الفرعي ، ونائب رئيس المكتب التنفيذي ، وأعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور وعدد كبير من الكوادر التدريسية والتعليمية في الجامعة والمحافظة.