تجوب سفنها وبوارجها العالم تحت ذرائع شتى أولها حماية مصالح واشنطن ومن معها ممن تسميهم حلفاء ..وفي كل منطقة من العالم يصلها صليل السيوف الأميركية ثمة ما تتحدث عنه أبواقها الإعلامية.
في المنطقة العربية شعار حماية الإمدادات النفطية ومصادر الطاقة ولا ندري من الذي يهددها وكيف ..وتارة أخرى مكافحة الإرهاب الذي استثمرت فيه الإدارة الأميركية منذ أكثر من عقدين من الزمن .
وربما بدأ هذا الاستثمار يفلس ولابد من تجديده.. هذا ما تعمل عليه الإدارة الأميركية فتضخ الروح في أشلاء داعش وإطلاقها في أكثر من مكان والحديث عن عودتها وقدرتها على النشاط ما يجعل الدول التبع التي تمضي في ركب التحالف الأميركي تحت وطأة الخوف وبالتالي لابد لها من الطلب من واشنطن إبقاء قواتها في المنطقة تحت حجة محاربة داعش .
ولن يخدعنا ما تعلنه الإدارة الأميركية من انسحابات وتقليص لوجودها العسكري، فهذه المعزوفة النشاز سمعناها كثيراً منذ احتلال أفغانستان وبعدها العراق ومن ثم الاحتلال لبعض المناطق في سورية.
سيناريو متعدد الألوان لكنه يهدف إلى غاية واحدة أن تدفع الدول التابعة لها المزيد من ثمن الحماية هذه ..لايهم واشنطن كيفما كان إخراج السيناريو بل المهم التحصيل ..
ولن يختلف بايدن عن ترامب إلا في طريقة السلب والتهديد بالخروج ..
الحقيقة التي يجب أن يعرفها من يدفعون ثمن الحماية الأميركية أن هذا الوجود فعلاً سوف يتقلص وينتهي ولكن ليس برغبة واشنطن بل بفعل إرادة التحرر والمقاومة التي تخوضها شعوب المنطقة.
ستخرج واشنطن إن عاجلا أم آجلا ولكن ليس كما تقول هي ..بل مع انكسار مشروعها ومخططاتها العدوانية.
من نبض الحدث ..- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن