الثورة أون لاين – نوار حيدر:
ضمن فعاليات المركز الثقافي العربي في كفرسوسة أقيمت ندوة تتضمن قراءة في كتاب (دور “إسرائيل” فيما يسمى ثورات الربيع العربي) للدكتور محمد الحوراني صادر عن اتحاد الكتاب العرب.
قدم الندوة الإعلامي الشاعر محمد خالد الخضر وشارك فيها حامد العبد وليلى صعب.
رأت مديرة المركز الثقافي العربي في الميدان السيدة ليلى صعب أن كتاب الدكتور محمد الحوراني الصادر عام ٢٠١٤ يندرج ضمن مسار المقاومة الثقافية التي تقع على عاتق الكتّاب والأدباء، حيث تتحول الرؤية -التي تحسب للدكتور الحوراني على أنها رؤية سياسية وتحليل سياسي مستقبلي- تتحول اليوم إلى واقع سياسي نعيشه، وتكشف بشكل واضح جداً علاقة الكيان الصهيوني بالتنظيمات الإرهابية في سورية بالتمويل بالمال والعتاد و ….
كما تناول الكتاب موضوع العلاقات الخليجية الصهيونية التي كانت في بداية عام ٢٠١٤ التي كانت ولا تزال تحت الطاولة وتكشّفت الآن وأصبحت واضحة.
جاء الكتاب بعد جهد واضح للدكتور الحوراني فيه عدد كبير من الوثائق إضافة إلى المصادر والمرجعيات التي تجعلنا نقف لنعقد مقارنة بين ما جاء فيه في ذلك الوقت وبين ما تكشّف من حقائق اليوم.
الناقد والمترجم حامد العبد رأى أن الكتاب يعد كنزاً معرفياً لما احتواه من وثائق وشهادات وتصاريح ومراجع فاق عددها الخمسين مرجعاً.
نظر الكاتب إلى موضوع الربيع العربي المزيف من عدة زوايا وخصص لكل بلد عربي استعرّت فيه نار هذا الربيع فصلاً خاصاً تحدث فيه على حدة ثم ربط المعلومات مع بعضها البعض لكي تتضح الصورة الكلية في نظر القارئ.
اعتمد على استقراء الأحداث، كما تناول الأحداث الجزئية وأشاد منها مبنىً أو صورة كاملةالمعالم.
تأتي أهمية الكتاب في استقرائه للأحداث التي تعزز ثقتنا بأنفسنا وتمنحنا القوة على محاربة حيلهم وخداعهم وأفكارهم المزيفة، فالاستعمار متربص بنا دائماً ولكن لا يصح إلا الصحيح.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أكد أن الحديث عن دور “إسرائيل” في تقسيم الوطن العربي أو في ما يسمى بثورات الربيع العربي ليس بأمر جديد أو معاصر، فموضوع التفتيت أو الانتقال من تقسيم الدول العربية إلى تفتيتها موضوع قديم كانت بداياته مع مشروع برنارد لويس وخارطة الدم. لكن المرحلة الأخيرة كانت الأخطر، لأنها كانت محاولة جديدة سميت بثورات الربيع العربي وأُريد لها أن تقسم المنطقة بيد أبنائها وكان المشرف العام على هذا المشروع الصهيوني برنارد لويس ولكن بأدوات عربية.
إلا أن هذه المحاولات لم تنجح بشكل مطلق وفشل مشروعهم المتكامل من أجل تفتيت سورية بفضل الإصرار والتصميم على أن تبقى موحدة وقوية بجهود أبنائها وجهود الجيش العربي السوري.
لعب بعض المثقفين الانتهازيين دوراً سلبياً حينما ساعدوا التنظيمات الإرهابية والمؤسسات الاستخباراتية الغربية وعملوا بقوة وبعد تمحيص على ضرب المجتمع السوري والمكون السوري من خلال مراكز دراسات وأبحاث افتُتحت لهم لكنها لم تستطع أن تنال من البيئة المجتمعية