الثورة أون لاين – سلوى إسماعيل الديب:
أقامت رابطة المحاربين القدماء معرضاً مشتركاً في احتفالات سورية بفوز السيد الرئيس بشار الأسد في الاستحقاق الرئاسي، فكان من بين المشاركين فنان تميز بتواضعه وقربه من الناس، فيسعى ليقتني كل مهتم بالفن إحدى لوحاته، إنه الفنان التشكيلي أحمد رحال الذي كان له العديد من المشاركات على المستوى المحلي والعالم العربي، أقام رحال 40 معرضاً فردياً وشارك ب 60 معرضاً جماعياً.
تنوعت أساليبه وأدواته من خلال37 لوحة فاستعمل الحبر الصيني والألوان الزيتية وتنوعت المدارس التي استعان بها بين التجريدي والتصوير والتعبيري، وأشار إلى أنه معرضه الأول في رابطة المحاربين القدماء، فتميزت بعض لوحاته بحسها الوطني من شعار السيد الرئيس الأمل بالعمل، وتجسيد جنودنا البواسل مبتهجين بالنصر والعلم العربي السوري يرفرف عالياً في رؤوسهم، وفي لوحة أخرى خرجت زهرة حمراء من قلنسوة الجندي كتعبير عن دماء شهدائنا وتضحياتهم التي لم تذهب سدى وسيزهر الأمل.
وكان للتراث حصة في أعمال رحال فجسد الشقاء الإنساني على مر العصور من خلال امرأة مرهقة تدير حجر الرحى، ورسم دلال القهوة التراثية، وأحد أحياء حمص القديمة، وظهرت الأنثى بحالات مختلفة في لوحاته فهي رمز لسورية تحتضن جرة وقد ظهرت آثار تدمر خلفها وكأنها تحتضن تدمر بعد خروج الإرهابيين منها، فاستعمل في عمله أسلوبه الخاص بعيداً عن النمطية ليتميز بعيداً عن التقليد للفنانين العالميين.
تفرد الفنان التشكيلي جمال إسماعيل بأسلوبه من خلال مشاركته ب11 لوحة كل لوحة تعبر عن حالة إنسانية بأسلوب مختلف عن الأخرى، فلم يلتزم بمدرسة فنية بل أخذ ومضة مميزة من كل واحدة، لإيمانه بجمالية جميع المدارس، فنرى الرومانسية متجسدة بالبحر والموسيقا والطير، كل لوحة تتحدث عن نفسها..
كانت أدوات إسماعيل السكين والريشة وحتى أصابعه فرسم على الخشب والقماش واستعمل في أحد أعماله البعد الثالث بالألوان الحقيقية وأعطى بنفس الوقت عملاً فنياً كاملاً متكاملاً، وأما لوحته التي تميزت بأن معالمها نافرة، بلغ عمرها الزمني عشرين عاماً وقد خرج في مجموعة مكونه من أربعة لوحات متكاملة عن النمطية المعتادة فلم يحافظ على الشكل المعتاد المستطيل أو المربع في ترتيبها وإنما ابتكر شكله الخاص، وكعادة فناني حمص رسم أحد أحياء حمص الأثرية كنوع من التمسك بتراثنا وحضارتنا ولكن بأسلوب جديد فكان اللون الأسود والأزرق صارخاً ليظهر جمالية هذا المعلم الأثري، وكونه أحد أوائل الخطاطين بحمص ظهر الخط الديواني بإحدى لوحاته مع دمجه مع الفن التشكيلي وكعادته خرج عن المألوف لضرورة العمل الفني واستكمال الشكل، وقد ظهر تمرده الداخلي واضطراب مشاعره كفنان من خلال لوحة البحر الهائج.
وكان للفنانة التشكيلية الموهوبة بالفطرة سوسن أبو دلة مشاركة بلوحتين حيث لم يمنعها عدم قدرتها على الكلام عن التعبير عما يجول بخاطرها من هواجس، فجسدت اللحمة الوطنية السورية والتنوع الطائفي بلوحة الكنيسة بجانب الجامع، وعبرت عن أصالة وعطاء الحصان العربي الأصيل ترافقه أنثى لتقول إن الاثنين هما رمز العطاء.