الثورة أون لاين – محرز العلي:
في إطار سياسة الولايات المتحدة الأمريكية العدوانية لكم الأفواه ومصادرة حرية التعبير وحقوق النشر قامت بحجب عشرات المواقع العربية والإيرانية التي تنقل حقيقة ما يجري على الأرض من إرهاب صهيو أميركي وعدوان مباشر على القوى التي تحارب الإرهاب، الأمر الذي يؤكد حقيقة الإفلاس الأميركي ومدى تأثير وسائل إعلام المقاومة ودورها الفاعل في فضح نفاق الغرب فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وادعاءاته باحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، وكشف الازدواجية فيما يتعلق بهذه المسائل والتي باتت جزءاً من أدوات الغرب لاستهداف الدول التي لا تخضع لسياستها العدوانية ولا تقبل وجودها الاحتلالي وتدخلها في المنطقة.
المتابع للقرصنة الأميركية الموصوفة من قبل إدارة بايدن بحق هذه المواقع عبر حجبها تحت ذرائع واهية يدرك أن هذه المواقع تنقل حقيقة الأحداث بالصوت والصورة والتحليل لاسيما فيما يتعلق بالإرهاب الذي تنشره التنظيمات الإرهابية المصنعة أميركيا وإسرائيليا، وكذلك حقيقة التواجد الأميركي غير الشرعي في المنطقة ومحاولات الولايات المتحدة الأمريكية خلق الفتن والنزاعات بين مواطني الدولة الواحدة لإضعافها وسرقة ونهب ثروات شعبها كما يحدث الآن من سرقة أميركية موصوفة للنفط السوري والمحاصيل الاستراتيجية، وفي المقابل تدعم الولايات المتحدة الأمريكية معظم وسائل الإعلام العربية التي تقوم بفبركة الأخبار الكاذبة والمسرحيات التي تقلب الحقائق وتشوهها لخدمة الأجندات الأميركية المعدة سلفاً والتي تستهدف أمن ومصالح شعوب المنطقة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على نفاق السياسات الأميركية والغربية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، واستخدام الإعلام لتزييف الحقائق ومحاولة تغييب إعلام الحقيقة وإعلام المقاومة الذي يتصدى للمشاريع والمخططات المعادية.
وسائل الإعلام التي تلتزم بأخلاقية المهنة وتنقل الحقيقة والتي تعرضت للقرصنة الأميركية هي قناة العالم الإيرانية وقناة المسيرة اليمنية إلى جانب مواقع أخرى منها “برس تي في” و”الكوثر” و”المعلومة” و”كتائب حزب الله” و”اللؤلؤة” التابعة للمعارضة البحرينية، و”فلسطين اليوم” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي و”النبأ” و”وكالة يونيوز” اللبنانيتين، و”الفرات نيوز” العراقية ” وموقع آسيا، وموقع “قناة كربلاء”، كما طال الحجب قناة “هدهد” للأطفال!.. وهذا يشكل اعترافاً واضحاً من القوى المعادية بتأثير هذه الوسائل على الرأي العام وفضح زيف السياسات العدوانية الأميركية والغربية في المنطقة وعدم تمكن وسائل الإعلام المأجورة والتي تهيمن عليها الاستخبارات الأميركية من مقابلة الخبر بالخبر والصورة بالصورة والتحليل بالتحليل، وهو تأكيد على إفلاس الإدارات الأميركية في تسويق مخططاتهم العدوانية عبر التضليل والكذب، وعجزها عن مواجهة وسائل إعلام المقاومة التي تنقل الحقيقة وتفضح وتعري سياسة الولايات المتحدة وسياسة أدواتها وعملائها في المنطقة من الداعمين للإرهاب.
القرصنة الأميركية ومحاولات إسكات صوت الحق وكم الأفواه التي تخالف ميثاق حقوق الإنسان لم ولن تحقق للولايات المتحدة الأمريكية أجندتها العدوانية في تغييب الحقيقة وتنفيذ أجندتها الاستعمارية، فالصحفيون العاملون في وسائل إعلام المقاومة أكدوا أنهم سيواصلون تأدية رسالتهم ونقل الحقيقة وفضح سياسات وفبركات قوى الشر، الأمر الذي يؤكد أن إدارة بايدن لن تحصد من أعمالها العدوانية هذه سوى الخيبة والفضيحة، بفضل صلابة وقوة محور المقاومة وإيمان الصحفيين المقاومين بعدالة القضية التي يتبنونها ويدافعون عنها عبر الالتزام الأخلاقي بنقل الحقيقة كما هي.