الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
ليس الوفد الفرنسي الذي تسلل مؤخراً إلى مدينة القامشلي بطريقة غير شرعية وفق ما تداولته بعض وسائل الإعلام، هو الوفد الغربي الأول الذي ينتهك القوانين الدولية، فقد سبقه مسؤولون وجنرالات حرب أميركيين وبريطانيين إليها، والهدف بات معروفاً، وحقيقته واضحة لا تحتاج إلى شرح وتحليل، فهو من أجل محاولات تمرير أجندات عدوانية واحتلالية عبر استغلال واستثمار ثلة من عمالة المرتزقة والميليشيات الإرهابية.
تسلل الفرنسي بهذه الطريقة اللاشرعية التي ترفضها الحكومة السورية تؤكد مدى تعاون فرنسا مع الإرهابيين، وتماديها في استثمار ودعم التنظيمات الإرهابية، وهي التي تدّعي وتتبجح بمزاعم حقوق الإنسان ويافطات الإنسانية التي تتمزق على أيدي “الناتو” ممثلاً برؤوس إجرامه أميركا وفرنسا وبريطانيا.
ففرنسا التي أخرجها السوريون من أرضهم وديارهم بالقوة، تسير على خطا الأميركي في نهجها الإرهابي، لذلك تحاول العودة خلسة من خلال الأبواب الإرهابية للميليشيات العميلة لها وللأميركي والبريطاني، وهو ما يصب في سياق محاولات ومساعي الغرب لإطالة أمد الحرب، والاستمرار بسياسة الحصار والعقوبات، والسلب والنهب، لتشديد الخناق على الشعب السوري، أو إفراغ العملية السياسية من مضمونها، خاصة وأن دمشق حققت مزيداً من الإنجازات على كافة الأصعدة وهو أفشل مشروع الحرب الغربية عليها وحطم قيوداً لم يكن متآمرو الحرب يتوقعونها.
والسؤال الذي يعيد طرح نفسه على الوفد الفرنسي اللا شرعي والمتسلل خلسة إلى الأراضي السورية، لماذا أتى متخفياً عن أعين الصحفيين ووسائل الإعلام، وما تبريره لذلك إذا كان يدّعي بسياساته وتصريحاته الإعلامية أنه يلهث من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري؟ أليس بفعلته وخطوته العدوانية بحق دولة ذات سيادة ما يدينه ويؤكد ضرورة محاسبته وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية، أم أنه متستر بعورته الإرهابية هذه تحت العباءة الأميركية!.
الحقيقة تؤكد أن الحرية والإنسانية وسيادة الشعوب المستقلة لا تروق للغرب، وهي مجرد شعارات يتبجح بها مسؤولوه بقصد التضليل فقط، وباريس كغيرها من المحتلين تتوهم بالعودة والبقاء وإعادة السيطرة عبر تلك المرتزقة، لكن التاريخ الوطني السوري سيعيد تعليمها ما معنى أن يتمسك السوريون بأرضهم وسيادتهم.
