“دخان المواطن وسيكارة الدولة”

 

بقلم مدير التحرير _ معد عيسى:

أمسكت وزارة الزراعة بمعاملة تطوير القطاع الزراعي وذلك من خلال معادلة تسعير المحاصيل الزراعية بأسعار جيدة وتوقيت مناسب وأخضعت ذلك للمراجعة حسب الواقع ، ومن المتوقع أن يكون لدعوتها المزارعين لزراعة المحاصيل واستعدادها للشراء بالسعر الرائج انعكاس جيد على الإنتاج وبالتالي استقرار الأسعار.
وزارة الصناعة مشت على نفس الطريق ولكن يبدو أنها لم تتلمس واقع المزارعين وأظهرت نفسها أحيانا بالبعد عنه وعن الواقع وهذا ما أظهره القرار الأخير للوزارة بتحديد أسعار جديدة لشراء التبغ من المزارعين متجاهلة في معادلتها نسبة ارتفاع الأجور والمحروقات والسماد وكذلك نسبة الزيادة في ارتفاع أسعار مبيع الدخان “السجائر” للمستهلك، مع الإشارة الى أن القطاع الخاص يشتري هذه الأيام كيلو الدخان من المزارع ما بين ١٥ الفا و ٢٠ الفا للكيلو، وفي الموسم عندما كانت تتسوقه الدولة ب ٣٨٠٠ ليرة كأفضل سعر كان التاجر يشتري من المزارع بعشرة آلاف.
لإعادة المزارع إلى الأرض وإعادة الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي وتأمين المادة الأولية للصناعة نحتاج إلى محاكاة الواقع وتعب المزارع والفلاح وبحسبة بسيطة لكلفة توريد اي سلعة يمكن أن نحدد السعر لأي منتج مع ميزة دعم الاقتصاد المحلي وليس استنزافه .
الفلاح والمزارع ينتج اليوم بعيدا عن الدعم بسبب الأزمة والعقوبات والحصار، ولذلك يجب أن يتم احتساب الأسعار على هذا الأساس ولا يمكن لدعم حلقة من حلقات الإنتاج ان تحمي المنتج ، ويمكن للوزارة العودة إلى نسبة رفعها لأسعار السماد فقط لتعطي المزارع على أساسها مع العلم ان الوزارة عجزت العام الماضي عن تأمين ٥٠% من حاجة القمح للسماد فيما بقيت المحاصيل الأخرى دون سماد، ومن اشترى اشترى بأكثر من عشرة اضعاف سعر الدولة .
على وزارة الصناعة مراجعة أسعارها ومقاربتها للكلفة وإن لم تفعل فإن معاملها لن تجد تبغا لتشغيلها مع ان الإنتاج سيكون وفيرا ولكن المزارع لن يخسر ليربح الآخرون.

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني