الثورة اون لاين – لميس عودة:
أكد الأستاذ المحامي عبد الحفيظ بو شنقوف نقيب المحامين المغربيين السابق وعضو الوفد المغربي في تصريح لـ “الثورة” أن حضورهم اليوم إلى سورية بلد العروبة العريق والأصيل هو لتأكيد تضامنهم المطلق مع الشعب السوري الذي تعرض ويتعرض لأعتى حرب إرهابية في التاريخ المعاصر. مضيفا أن وجودنا في دمشق اليوم لنعبر عن فرحتنا بالانتصارات السورية المنجزة والمحققة التي بدأت بمعركة تحرير حلب التاريخية والتي خاض فيها الجيش العربي السوري أروع ملاحم بطولاته وسطر انصع صفحات أمجاده، وكانت بالفعل ستالينغراد سورية لتتوالى بعدها الانتصارات وتستمر لتحرير كل التراب الوطني السوري بقيادة صانع الانتصارات السورية السيد الرئيس بشار الأسد.
وعن الاجراءات القانونية التي يمكن لاتحاد المحامين العرب اتخاذها لإدانة الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الاحتلالان الأميركي والتركي اللذان يمعنان في سلب وسرقة الثروات والمقدرات السورية كرفع مذكرة إدانة واتهام عربية في محكمة الجنايات الدولية أو غيرها من المنظمات الدولية المعنية بمساءلة المتطاولين على القانون الدولي والمعتدين على الدول ذات السيادة، أشار السيد بوشنقوف أنه منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية وبمشاركة أكثر من 120 جنسية فيها، إضافة إلى التمويل الضخم الذي خصص لدعم الإرهابيين ومدهم بالسلاح المتطور ليدمروا البنى التحتية ويستهدفوا المؤسسات الوطنية السورية ويشلوا مقومات حياة الشعب السوري، هذا الغزو الإرهابي بدعم وتمويل دولي كان من البداية لا شرعي ولا قانوني ولا يستند إلى أي تفويض أممي من مجلس الأمن أو غيره، مؤكدا أنه كان اعتداء صريحا على السوريين بشكل سافر وبمخالفة قانونية صارخة شاركت به دول محور العدوان من دون أي حق، لافتا إلى أن هذه الحرب الهمجية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات وما تتضمنها من أعمال لصوصية وسرقة ونهب للنفط والمحاصيل السورية وتفكيك للمعامل والمصانع وسلب للإرث التاريخي السوري هي جرائم متواصلة وانتهاكات وعدوان صريح تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية التي تقفز فوق القوانين الدولية وتتطاول على الشرعية الدولية والمواثيق الأممية منذ الحرب العالمية الثانية، وهي أي أميركا رأس الحربة الإرهابية في العالم ليست عضوا في محكمة الجنايات الدولية ولا تمتثل لقراراتها، إضافة لعربدتها في هذا المجال فإنها أيضا تحمي النظام التركي كونه إحدى أدوات إرهابها وتمنع تجريمه ومحاسبته دوليا.
ونوه المحامي بو شنقوف بأطماع النظام التركي القديمة المتجددة في الأرض السورية وأن كل فظائعه المرتكبة بحق السوريين من حرق وسرقة محاصيل وتعطيش أهالي الحسكة وجرائم سلب المنازل والمقدرات لتهجير السوريين في الشمال والجزيرة واحتلال ممتلكاتهم وفرض سياسة التتريك هدفه التوسع العدواني وأطماعه باقتطاع أجزاء من الجغرافيا السورية التي لا تفارق الذهنية العثمانية، وشدد على أن الشعب السوري قادر على طرد المحتلين والغزاة من الجغرافيا السورية وهو وحده سيلقن الغزاة والمحتلين دروسا موجعة.