جريمة حرب

دخلت الحسكة مرحلة جديدة من مآساتها المستمرة منذ أشهر، بعد أن توقفت أمس محطة مياه علوك بالريف الشمالي للمحافظة عن العمل بشكل كامل جراء اعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، على خطوط التوتر التي تنقل الكهرباء إلى المحطة ما أدى إلى إيقاف المضخات داخلها عن العمل.

” مأساة الحسكة ” المتواصلة منذ شهور، باتت تؤكد جملة من الحقائق التي كانت مُلازمة لها منذ البداية، بل ملازمة للحرب العدوانية على الشعب السوري منذ بدايتها.

أبرز وأولى تلك الحقائق، كان افتضاح وكشف الأدوار والأهداف الحقيقية لأطراف الإرهاب وأدواتهم ومرتزقتهم، وخصوصاً ميليشيا قسد الإرهابية التي لا تزال تراهن على قوات الاحتلال الأميركي، وتتعلق بحبال الوهم دون أن تتعظ وتتعلم من دروس وتجارب الماضي والحاضر، أما الحقيقة الثانية والتي ترتبط بالأولى بشكل أو بآخر، فهي غياب الدور الكلي لمؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي لجهة التأثير على الأطراف المسؤولة عن هذه الميليشيا لوقف جرائمها ومحاسبتها، وخاصة تلك المنظمات والمؤسسات التي تدعي الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وهذا الأمر تحديداً، يؤكد تبعيتها وتواطؤها مع منظومة الإرهاب.

كل ما تقوم به أطرف الإرهاب هو ارتداد طبيعي لهزائمها وإخفاقاتها المتواصلة في الميدان، والذي جعل منها في حالة من الهستيريا والهذيان الذي بات يدفعها إلى التصعيد والإرهاب وارتكاب كل الممارسات الإجرامية والاحتلالية بحق أبناء شعبنا.

اليوم حياة أكثر من مليون سوري باتت مهددة جراء قطع الإرهابيين للمياه، وهذا ما يوجب على أطراف الإرهاب من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى القيام بمقاربات جديدة لسياساتهم واستراتيجياتهم على نحو يحاكي التطورات والتحولات الجارفة التي عصفت بالمشهد السوري والإقليمي والدولي، ولاسيما بعد الانتصارات الكبرى التي حققتها دمشق وحلفاؤها مؤخراً والتي تفرض على تلك الأطراف ومرتزقتها كبح جماح جنونهم وحماقاتهم وأحلامهم وأوهامهم، قبل أن تُشرع الأبواب على كل الاحتمالات والخيارات التي قد تغير من وجه المشهد الميداني في الشمال.

حدث وتعليق- فؤاد الوادي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟