بدأ بعض أنديتنا تحركه بالتعاقد مع لاعبين من البعض الآخر، على الرغم من أن اتحاد كرة القدم لم يحدد موعداً لفترة الانتقالات الصيفية، ما يعني أن هذه التعاقدات لا تعدو كونها اتفاقات شفهية فقط، بغياب التوثيق الرسمي؟! ناهيك عن عدم شرعيتها وماتحمله من مخاطر على الأندية بالدخول في متاهات، وعلى اللاعبين بجرهم إلى مصير مجهول، ما دام الاتحاد يؤجل عمل اليوم إلى الغد، وما دامت إدارات تلك الأندية في سباق محموم مع بعضها بعضاً لاستقطاب النجوم والمتميزين وسد الثغرات واستكمال النواقص!!
ويبدو أن اتحاد كرة القدم ما زال غارقاً في حساباته وترتيب بيته الداخلي بعد أن عصفت به قضية مدرب المنتخب واستقالته التي أربكت الاتحاد، ووضعته في موقف لا يُحسد عليه، وفتحت عليه أبواباً حرص على إبقائها موصدة طوال خمسة عشر شهراً ..ولا أحد يدري هل استفاق اتحاد الكرة من كبوته، وأدرك أنه كان على خطأ، ليس في اختيار ذلك المدرب بالذات فحسب، وإنما في العقد الذي أبرمه معه، وما فيه من بنود وشروط، أقل مايقال عنها، إنها مجحفة بحق كرتنا عموماً ومنتخبنا الأول خصوصاً؟!
ولا شك في أن المنتخبات في أعلى سلم الأولويات، لكن الأندية واللاعبين والانتقالات في صلب عمل الاتحاد أيضاً الذي ينهض بمهام ضبط الإيقاع والتنظيم والتوثيق، وضمان حصول جميع الأطراف على حقوقهم…وفي كل موسم كروي تُهضم حقوق البعض من الأندية واللاعبين لإخفاء العقود الحقيقية المبرمة بين اللاعب والنادي، وتوثيق عقود بأرقام وهمية، بدعوى تجاوزها السقف المسموح به في ظاهر الأمر…وتهرباً من دفع الرسوم في حقيقته..!!؟
مابين السطور- مازن أبوشملة