في توطينه..

من جديد يعود الحديث عن “توطين التعليم” كموضوع ومحور تجمع عليه الآراء متخصصة كانت أو غير ذلك لأنه جوهري للغاية، ومهم أن يعطى الأولوية ليس فقط في طرحه على طاولة الاجتماعات، بل في العمل الجاد والسعي ليكون حقيقة وواقعاً، من شأنه أن يحدث الكثير من التغييرات والنتائج الإيجابية على مستويات عدة في جوانب العملية التربوية والتعليمية .

إذ لطالما طرح موضوع توطين التعليم كحل مثالي ومناسب لحل مشاكل كثير من المعلمين والمدرسين في مختلف المحافظات ممن يواجهون صعوبات متعددة وهم يؤدون واجبهم التعليمي خارج مناطق سكنهم، خاصة في ظل الظروف القاسية والتحديات والضغوطات المعقدة التي فرضتها سنوات الحرب الإرهابية على سورية، والأزمة التي سببت كثيراً من الخسائر والأزمات الإضافية في جميع جوانب العمل والإنتاج .

فتوزيع المعلمين والمدرسين وتعيينهم في مناطق خارج محافظاتهم جعلاهم يواجهون أعباء ومشاكل مادية من جراء تأمين السكن أو تأمين متطلبات النقل والتنقل للوصول لأماكن العمل وأداء واجبهم الوظيفي وما تتطلبه مصلحة التلاميذ والطلبة في المتابعة الحثيثة للعملية التعليمية، والسعي لعدم الإخلال بالمسؤولية المترتبة على أداء هذا الواجب، أو التأثير سلباً في استقرار التعليم في المدارس.

كما أن تأمين الكوادر التعليمية والتدريسية للمناطق النائية وشبه النائية يعد غاية في الأهمية ولاسيما بعد عودة الكثير من المدارس في مناطق محررة من الإرهاب للخدمة واستقبال الطلاب ومواصلة العملية التعليمية التي تحتاج لكوادر من جميع الاختصاصات التدريسية لمختلف الصفوف الدراسية، وليتواكب سير الدراسة فيها مع باقي مدارس المناطق الأخرى التي لاتعاني من نقص الكوادر .

وفي هذا الأمر تتأكد أهمية العمل لتطبيق مايتعلق بتوطين التعليم، حيث عمل المعلمين والمدرسين في مناطق سكنهم أو قريبة منها، مما يحقق أفضل النتائج سواء للكوادر أو للطلاب من حيث الكم والنوعية والجودة في عملية التعليم بشكل عام .

يضاف لذلك ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وضع المعلمين والمدرسين ممن يعملون خارج مناطقهم وفي المناطق النائية والبعيدة ووضع حوافز تشجيعية لهم بما يتعلق بتعويض بدل تنقل واغتراب وسكن، والعمل على توطين التعليم ففي توطينه استقرار اجتماعي وتعليمي وضمان لتحقيق النتائج المطلوبة في مخرجات العملية التربوية والتعليمية من جميع جوانبها.

حديث الناس – مريم إبراهيم

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...