يشكو أغلب حملة الشهادات الجامعية وخريجي المعاهد من انعدام فرصة عمل، ويحملون الدولة وفق مفهومهم الأبوي لها مسؤولية تعطلهم دون حراك أو مبادرة منهم لخلق هذه الفرصة المحكومة بالاتكال والاستسهال والمصادفة.
مفهوم”فرصة عمل” يحمل اليوم إيقاعاً جديداً لم يألفه الشباب يواكب تحديث المناهج وخصائص العصر ومتطلبات سوق العمل وفق تعليم يعكس الشخصية التي تمتلك روح المبادرة والابتكار، وتوظيف الطاقات والتخطيط وبرمجة الإمكانيات وترجمة الأهلية العلمية.
تعبير فرصة العمل أصبح أكثر سعة وثراء من طاولة وكرسي في قطاع عام أو راتب مقابل وظيفة تشغل، ومفهوم جديد لثقافة العمل، يجب أن نرسخه في أذهان أبنائنا، يعتمد على مساعدتهم على فهم ذاتهم وميولهم وتعرفهم على عدد من المهن بحيث يكونون على بينة من قدراتهم وسماتهم الشخصية ومؤهلاتهم العلمية.
إلى جانب قيمة الدخل والتدريب الضروري وظروف العمل ومدى المنافسة لكل مهنة ليتمكنوا من اختيار ما يناسب إمكانياتهم ويحقق ذاتهم ويفجر طاقاتهم.
وهنا لمراكز الخدمة الاجتماعية والمدارس والجامعات الدور الكبير في تعريف الطالب بمتطلبات المهنة وكيف يخطط لمستقبله؟ كيف يبني مشروعه ؟
في الوقت الذي يرزح البعض تحت ضغط الحاجة والعوز بسبب انعدام فرصة عمل ،فقد تتعدد وتتنوع هذه الفرص أمام من يمتلك زمام المبادرة والمغامرة لخوض سوق العمل متسلحاًعلمياً وواقعياً وبحثياً. وتجربة أصحاب المشاريع الصغيرة تتحدث عن نفسها في هذا المجال .
عين المجتمع – رويدة سليمان