وفي اجتماع روما.. استنسخت واشنطن كل أكاذيبها!

في اجتماعي روما، الذي أسمت أميركا أولهما “بالاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمناهضة الإرهاب وداعش”، وخصصت ثانيهما لنقاش المساعدات الإنسانية إلى سورية أو ما أسمته “الأزمة في سورية”، كررت واشنطن كل سياساتها العدوانية، وبياناتها الكاذبة، وحاولت فرض كل أجنداتها الاستعمارية، وكل تصريح صدر عن مسؤوليها نضح بالنفاق والدجل وتزوير الحقائق وقلب الوقائع.

فوزارة خارجيتها حشدت أدواتها وأتباعها لتروج بأنها مازالت تحارب القاعدة و”داعش” وأفراخهما، وتناسى دبلوماسيوها أن طائراتهم المعتدية كانت قبل يوم واحد من اجتماع روما تقصف المدنيين الأبرياء على الحدود السورية العراقية بحجة قصف المتطرفين، بينما الحقيقة تقول بأن هدفها كان حماية “داعش” من خلال محاولة إفراغ المنطقة الشرقية من سورية من القوات السورية التي تحارب الإرهاب ومن المقاومة التي تطارد “داعش” والقاعدة، بقصفهما عبر عدوان عسكري مباشر.

تحدث دبلوماسيو أميركا المراوغون عن المعابر غير الشرعية وعن المساعدات الإنسانية للسوريين وتناسوا أنهم للتو كانوا قد أوعزوا لميليشياتهم الانفصالية “قسد” ولأداتهم النظام التركي بقطع المياه عن أكثر من مليون سوري في الحسكة وأريافها، وأنهم يحاولون تجويعهم وتهجيرهم، وأن المتاجرة بالحالة الإنسانية والتباكي عليها باتت مفضوحة للقاصي والداني.

هكذا حاول انتوني بلينكن وبقية موظفيه وأدواته من الأتباع استنفار ما تبقى لديهم من أوراق وكذب وتضليل، وحتى ضغوط وابتزاز، ليستمروا في التسويق لكذبتهم الأولى المفضوحة وهي “محاربة الإرهاب”، ولكذبتهم الثانية وهي “الحرص على السوريين” وإنهاء معاناتهم متناسين أن الدولة السورية هي الأحرص على مواطنيها، وأن منظومة العدوان هي آخر من يحق لها الحديث عن حقوق السوريين ومساعدتهم بعد كل القتل والدمار والحصار الذي مارسته بحقهم.

ثم بماذا يصف بلينكن وزمرته الحصار الجائر الذي تفرضه بلاده على السوريين؟ وماذا يقولون عن إرهاب “قيصر”؟ هل هو من أجل مساعدتهم “الإنسانية” المزعومة أم أنه جوّعهم وحرمهم من الدواء والغذاء والطاقة وكل أساسيات الحياة؟.

ولعل المفارقة التي تدعو للسخرية والاستهزاء أن “خارجية أميركا” طالما تغنت بأنها قضت على “داعش” ونجحت في طي صفحتها وأعادت الأمن والاستقرار إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها، ثم رأيناها في اجتماع روما وهي تحث أدواتها على الاستمرار في محاربة التنظيم المتطرف في تناقض صارخ لأحاديثها السابقة، فأين هي انتصاراتهم الماضية المزعومة على “داعش”؟ وأين هو تباهيهم بمحاربة الإرهاب والقضاء على متزعميه وعناصره طوال السنوات السابقة؟.

من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي "التربية" تتابع تصحيح أوراق الامتحانات في إدلب هل نستعد؟.. مهن ستنقرض في سوريا بسبب التكنولوجيا خطوة نحو إنجاز المشاريع.. نمذجة معلومات البناء وتطبيق التكنولوجيا الرقمية باراك: العالم كله يدعم سوريا رفع العقوبات وانعكاسه على مستقبل قطاع الطاقة في سوريا سحب مياه معدنية غير صالحة للاستهلاك من أسواق دير الزور الحرائق في سوريا ترسم صورة نادرة لتفاني رجال الإطفاء والدفاع المدني