العدوان الأميركي على المنطقة الحدودية السورية العراقية واستهداف مراكز للجيش العربي السوري وكذلك الجيش العراقي ممثلاً بالحشد الشعبي يأتي في إطار الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم “داعش” الإرهابي الذي ينفذ الأجندة العدوانية الأميركية في سورية والعراق وكذلك في إطار الاستراتيجية الأميركية لإبقاء التوتر في المنطقة ليكون ذريعة لتبرير وجودها غير الشرعي ونهب ثروات البلدين النفطية والاستراتيجية.
العدوان الأميركي على نقاط تابعة للجيش العربي السوري والمقاومة العراقية في المنطقة الحدودية ليس الأول من نوعه، وإنما حصل عدة مرات، لاسيما عندما يحاصر فيه تنظيم داعش الإرهابي ويتلقى ضربات موجعة ولا يخفى على كل متابع أن الجيش العربي السوري يحارب الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تنشر الإرهاب وكذلك المقاومة العراقية ولاسيما الحشد الشعبي الذي يمنع تسلل الإرهابيين الداعشيين عبر الحدود السورية العراقية وبالتالي فإن استهداف نقاط ومراكز الجيش العربي السوري والمقاومة العراقية يشير بوضوح إلى المخطط الأميركي لإفراغ المنطقة من القوات السورية والعراقية وبالتالي تأمين الحركة الآمنة لتنظيم “داعش” بين سورية والعراق وتنفيذ المخطط الإرهابي الصهيوأميركي في المنطقة.
الحسابات الأميركية للعدوان الذي يشكل خرقاً فاضحاً للقرارات الدولية وسيادة البلدين والتي تتمثل بشن العدوان دون أي تداعيات لم تكن صحيحة حيث رد الفعل جاء سريعاً وتم استهداف القاعدة الأميركية غير الشرعية في حقل عمر النفطي على الأراضي السورية وكذلك أعلنت المقاومة أنها سترد على العدوان الأميركي الأمر الذي شكل رسالة قوية للمحتل الأميركي أن المرحلة القادمة سيكون لكل عدوان تداعيات في مقدمتها الرد واستهداف قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقته.
تدخل الأصيل الأميركي بعد ترنح الوكيل من التنظيمات الإرهابية بفعل ضربات الجيش العربي السوري وازدياد المقاومة الشعبية السورية ضد المحتلين وأتباعهم، هذا التدخل يشير إلى الإفلاس الأميركي وفشل تنفيذ مخططاته عبر التنظيمات الإرهابية رغم الدعم اللامحدود الذي تقدمه لهذه التنظيمات والمستجدات في الميدان التي تجلت بقصف القواعد غير الشرعية الأميركية تشير إلى أن عنوان المرحلة القادمة هي القصف بالقصف ولن يمر عدوان بدون رد يردع المحتل الأميركي عن غطرسته وإجباره على الانسحاب من سورية واحترام القرارات الدولية ودروس التاريخ تؤكد أن النصر حليف الشعوب التي تدافع عن قضاياها العادلة.
حدث وتعليق – محرز العلي