الثورة أون لاين:
لم تحتمل أن تكسر قلب جدتها فكذبت عليها لمدة 13 عاماً بمساعدة شريكة قامت باستئجارها، لتقلّد صوت والدتها المتوفاة وتقنع الجدة بأنها لا تزال على قيد الحياة.
تشين جينغ امرأة في الرابعة والستين من العمر اليوم من مدينة شيان الصينية فقدت جدتها مؤخراً وقد ناهزت المئة إلا أنها أمعنت طوال السنوات الثلاث عشرة الأخيرة القيام كل ما في وسعها لتجعل الجدة تصدق بأن ابنتها لا تزال حية ترزق.
والدة جينغ توفيت عام 2003 لكنها أدركت بأن الخبر سيدمر جدتها تماماً فاستعانت بخدمات امرأة أخرى تقوم بتقليد صوت أمها عبر الهاتف فتوفر على جدتها عذاب الفراق.
وقد اختارت ذلك لعلمها بمدى العلاقة الوثيقة التي كانت تربط الجدة ووالدتها شينغ كونغرونغ حتى بعد أن أصيبت بسرطان الرئة عام 2003، سيما أنها حرصت على مكالمتها على الدوام وطمأنتها بأن أمورها على خير ما يرام.
ولأنها كانت تدرك بأنه لم يتبقَ أمامها الكثير لتعيشه، عمدت إلى تسجيل عشرات الرسائل الصوتية وطلبت من أولادها أن يسمعوها لجدتهم حتى لا تصاب بالقلق على ابنتها.
وأدركت جينغ بعد وفاة الأم أنها لن تتمكن من إقناع جدتها بالرسائل الموجودة لفترة طويلة رغم أنها كانت تحرص على إرسال ما يناسب منها تبعاً لفترات السنة، فكانت ترسل مثلاً تلك التي تشكو أمها فيها لجدتها من برودة الطقس، وتذكرها بتناول أدويتها يومياً وتنصحها بالنزول من السرير على مهل صباحاً حتى لا تفقد التوازن.
وخطر لها بعد ذلك أن تفتش عن امرأة يشبه صوتها صوت أمها فاختارت تشين ويبينغ التي أشفقت عليها بعد سماع القصة وقررت مساعدتها.
وطبعاً في البداية لم تجر الأمور بخير إذ شكت الجدة بصوت المرأة واضطرت الحفيدة لطمأنتها بأن تغيير الصوت ناجم عن برد التقطته أمها.
وهكذا سارت الأمور لـ 13 عاماً دون أن تملك الحفيدة الجرأة على إخبار جدتها بحقيقة خسارتها ابنتها الوحيدة.