الإجرام الأميركي وتصاعد المقاومة الشعبية

المتابع لمجريات الأحداث في المنطقة الشرقية من سورية وتحديداً المنطقة التي تقع تحت الاحتلال الأميركي وميلشياته الانفصالية يدرك حجم الرفض الشعبي للأعمال الإجرامية التي يقوم بها جنود الاحتلال الأميركي الذين يستخدمون كافة الأساليب الإجرامية القذرة في مضايقة المواطنين السوريين الرافضين للوجود غير الشرعي لهذه القوات الغازية، ومنها استهداف العبارات النهرية التي تنقل المرضى والطلاب والمواد الغذائية بين ضفتي الفرات، والدليل على هذا الرفض تصاعد المقاومة الشعبية التي باتت تستهدف القواعد الأميركية غير الشرعية ولاسيما في حقول النفط السورية التي تتعرض لسرقة إنتاجها من قبل المحتل.

للمرة الثانية وفي غضون أسبوع تقريباً تم استهداف القاعدة الأميركية غير الشرعية في حقل عمر النفطي بالصواريخ والقذائف حيت تم استهدافها في الخامس من الشهر الجاري وأيضاً في الثامن والعشرين من الشهر الماضي وتكبدت قوات الاحتلال خسائر حاولت التعتيم عليها الأمر الذي يؤكد تصاعد المقاومة الشعبية وأن قوات الاحتلال التي تسرق النفط السوري والمحاصيل الاستراتيجية وترتكب الجرائم بحق المواطنين السوريين لن تستطيع عبر استخدام القوة والبلطجة أن تحقق أجندتها الاستعمارية، ولن تنعم بالأمان في مناطق احتلتها ولن يكون وجودها نزهة كما تتوهم نتيجة الرفض والمقاومة الشعبية.

لقد باتت سياسة الولايات المتحدة الأميركية الاستعمارية مفضوحة ومكشوفة لكل من يملك بصراً وبصيرة، ويتابع الأعمال الإجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي في سورية والعراق لشرعنة وجودها، ومن هذه الأعمال دعمها اللامحدود للتنطيمات الإرهابية واستهدافها القوات السورية والعراقية التي تحارب الإرهاب ولاسيما تنظيم داعش الإرهابي الذي يشكل الذراع العسكرية للإدارة الأميركية الذي ينشر الإرهاب والتوتر في المنطقة بما يخدم الأجندة الأميركية، وبنفس الوقت تستخدمه الولايات المتحدة الأميركية كذريعة لشرعنة وجودها بذريعة مكافحة الإرهاب ما يعني أنها صنعت تنظيماً إرهابياً من ضعاف النفوس والمرتزقة المأجورين واستقدام شذاذ الآفاق من شتى أصقاع العالم لتحقيق مخططاتها العدوانية عبر زعزعة الأمن والاستقرار في سورية والعراق.

استهداف القواعد الأميركية غير الشرعية في سورية والعراق يشكل رسالة للمعتدي أن أوهام البقاء وسرقة خيرات وثروات شعوب المنطقة سيكون له ثمن باهظ ولاسيما أن في سورية قراراً استراتيجياً لا رجعة فيه بتطهير كل شبر من أرض سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين وبكل الوسائل والآليات المناسبة، وما يشهده الميدان من فعل إجرامي لقوات الاحتلال الأميركي عبر استهداف نقاط الجيش العربي السوري والمقاومة العراقية وردود الفعل عبر استهداف القواعد الأميركية يبشر ببدابة نهاية الاحتلال وفشل مخططاته الاستعمارية، وبالتالي تطهير سورية من الإرهاب والقوات المحتلة.

حدث وتعليق – محرز العلي

 

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة