عشرات آلاف الإرهابيين من عشرات الدول.. لكن السوريين دحروهم وانتصروا على مشغليهم

الثورة أون لاين – راغب العطيه:
الحرب الإرهابية المتواصلة كان هدفها منذ البداية ولايزال، النيل من مكانة سورية ودورها الفاعل والمؤثر على الساحة العربية والإقليمية والدولية، في الوقت الذي تخلى فيه الكثير من الأشقاء والأصدقاء عن مبادئهم ومواقفهم التي كانوا يتغنون بها في الفترة الماضية، على أنهم مع القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولأن الهدف كذلك فقد عملت الولايات المتحدة الأميركية متزعمة المشروع الإرهابي العالمي على نسج خيوط المؤامرة ضد السوريين بشكل يتناسب مع مخططاتها في المنطقة، ومع أهداف الكيان الصهيوني العنصري التدميرية، معتمدة في ذلك على الفكر الإرهابي التكفيري المتطرف، والاندفاع لدى بعض الأنظمة العربية والإقليمية وتطوعها لتكون أداة بيد واشنطن إلى جانب التنظيمات الإرهابية التي صنعتها الاستخبارات الأميركية كالقاعدة وداعش وغيرهما ممن ينتهج نفس الفكر والسلوك الإجرامي لتنفيذ الأوامر الأميركية.
وبدأ الأميركيون وأتباعهم في الغرب والإقليم بممارسة أبشع أنواع التضليل والنفاق السياسي فيما يخص الأوضاع في سورية، بعدما تورطوا عن سابق الإصرار والتصميم بإشعال النيران في عدد من الدول العربية في إطار الخريف العربي الذي سموه زوراً وبهتاناً “ربيعاً عربياً”.
وقد باتت الأراضي السورية منذ بداية الحرب الإرهابية ساحة لتجمع الإرهابيين من نحو 100 دولة، فكان تنظيم جبهة النصرة وتنظيم داعش والعديد من التنظيمات الأخرى التي حملت تسميات بعينها من أجل الشحن الطائفي والعقائدي.
وبلغ العدد الكلي للقتلة والمجرمين الأجانب بحسب وثائق الأميركيين أنفسهم 171400 إرهابي، قتل منهم الجيش العربي السوري وحلفاؤه ما يقارب الـ51910، كما فقد منهم 33847 إرهابياً بحسب وثيقة أميركية معتمدة من منظمة الأمم المتحدة، فيما الوقائع الميدانية تشير إلى أن عدد الإرهابيين يفوق بكثير الأرقام التي تقدمها الوثائق الأميركية.
والى جانب الإرهابيين العرب والآسيويين دخل سورية عشرات الآلاف من الإرهابيين من جنسيات أميركية وفرنسية وبريطانية وبلجيكية ونيوزيلندية وسويدية وفنلندية ودنماركية ونروجية عبر تركيا التي شكلت نافذة العبور الأساسية.
وتذكر الوثيقة الأميركية أن 24500 إرهابي جاؤوا من السعودية، قتل منهم 5990 إرهابيا بينهم 19 امرأة، وفقد منهم 2700 إرهابي، وأن 25800 إرهابي وصلوا من تركيا قتل منهم 5760 إرهابياً، وفقد منهم 380، وأن 21000 إرهابي قدموا من الشيشان قتل منهم 5230 إرهابياً وفقد منهم 1950 إرهابياً، بينهم 16 امرأة.
وتؤكد الوثيقة أن 10500 إرهابي من تونس قتل منهم 4200 إرهابي بينهم 45 امرأة وفقد منهم 1260 إرهابياً، و9500 إرهابي من ليبيا قتل منهم 3940 إرهابياً وفقد منهم 1650، و13000 من العراق قتل منهم 3780 وفقد منهم 1200.
وتضيف الوثيقة أن 11000 إرهابي جاؤوا من لبنان قتل منهم 3110 وفقد منهم 1080 وبين القتلى 7 نساء، و8600 إرهابي من تركمانستان قتل منهم 3050 بينهم 11 امرأة وفقد منهم 900، و7500 من مصر قتل منهم 2100 وفقد منهم 870، و3800 من الأردن قتل منهم 1990 وفقد منهم 265، و4600 من باكستان قتل منهم 1380 وفقد 590، بالإضافة إلى آلاف الإرهابيين إناثاً وذكوراً من إجمالي العدد المذكور وصلوا إلى سورية من أفغانستان واليمن وفلسطين وكازاخستان وأوزبكستان والكويت والجزائر والمغرب.
وفي مواجهة هذه الحرب والمؤامرة وقفت سورية بدعم من أصدقائها وحلفائها وقفة رجل واحد، تدافع عن استقلالها ووحدة أراضيها وشعبها في كل الميادين السياسية والعسكرية والإعلامية، وقد حققت في هذه المعركة انتصارات كبرى كان لها انعكاسات إيجابية على الصعيد السوري، وعكسية على حسابات رعاة الإرهابيين وداعميهم في واشنطن وباريس ولندن وبرلين وأنقرة والكيان الصهيوني وكل منظومة العدوان التي شاركت في سفك الدم السوري.
ومن أبرز الانتصارات السورية الاستراتيجية في الحرب على الإرهاب على يد جيشنا العربي السوري وحلفائه كانت مع انتصار حلب في 22/12/2016، والذي شكل ضربة قاصمة للمشروع الإرهابي الأميركي، وصحيح أنه تم تسجيل انتصارات مهمة في المعركة ضد الإرهاب قبل هذا التاريخ، ولكن هذا الانتصار أسس لانطلاق المرحلة اللاحقة لدحر التنظيمات الإرهابية من جميع الأراضي السورية، فكان تحرير مدينة دير الزور وفك الحصار الداعشي عنها بعد ثلاث سنوات من المعاناة والمآسي التي عاشها أهلنا هناك.
وتلاحقت بعدها الانتصارات من تدمر وحمص إلى البوكمال وصولاً إلى ريف الرقة مروراً بريف دمشق والغوطتين الغربية والشرقية، وتكللت هذه الانتصارات بعودة عشرات الآلاف من المهجرين السوريين من الخارج والذين كانوا قد تركوا منازلهم ومدنهم وقراهم بسبب إرهاب داعش ومشتقاته، وتكللت أيضاً بإجراء الاستحقاقات الدستورية التشريعية منها والرئاسية.

وقد شكل الاستحقاق الرئاسي هذا العام محطة مهمة في المسار الديمقراطي السوري، وأوضحت المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات في الداخل والخارج تصميم الشعب السوري على مواصلة مسيرته الوطنية رغم كل العقبات والتشويش الذي حاولت من خلاله منظومة العدوان أن تؤثر بمجريات الانتخابات الرئاسية السورية 2021.
وكشفت هذه المشاركة للقاصي والداني أن السوريين مصرون على محاربة الإرهاب حتى تحرير كل ربوع سورية من الإرهاب، ومن كل وجود أجنبي غاز ومعتد، وهم بنفس الوقت متمسكين بقائدهم السيد الرئيس بشار الأسد الذي استطاع بحكمته وشجاعته إفشال المشروع الإرهابي الأميركي التدميري، والمحافظة على وحدة تراب سورية وشعبها واستقلالها، وهو القائد القادر على العبور بالسوريين إلى بر الأمان في خضم الهجمة الإرهابية العدوانية الشرسة.

آخر الأخبار
ترميم أقسام في مستشفى بصرى الشام الوطني أهالي كفرسوسة لـ"الثورة": نطالب بإلغاء المرسوم 66 ما سرق باسم القانون سيعود باسم العدالة الانتقالية " السياحة " توضح: لا منع لأي نوع من ملابس السباحة في الشواطئ والمسابح مياه الشرب منكهة بطعمة بالصرف الصحي في المزة 86  القيمة السوقية تتخطى حاجز الـ 2 مليار دولار  " التجاري " يسهّل إيداع الأموال في المنافذ الحدودية بالقطع الأجنبي  الشيباني يبحث مع نظيره النرويجي في أوسلو قضايا مشتركة المرفأ الجاف في حسياء الصناعية يدعم تنافسية الاستثمار فعاليات مجتمعية بطرطوس لمواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية  معهد واشنطن: العنف الطائفي مرشّح للتصاعد ما لم تتحقق العدالة الانتقالية في سوريا باخرة تؤم مرفأ طرطوس محملة بـ 40 الف طن زيت نخيل لبنان: التنسيق مع دمشق والمنظمات الدولية لإطلاق خطة عودة النازحين السوريين تجميل وصيانة للمرافق في وسط دمشق.. وأحياء خارج دائرة الاهتمام "صحة حلب".. نقل مرضى الأمراض النفسية إلى مركز متخصص العدالة الانتقالية بين المفهوم العام ومطالب الشعب في سوريا  نشاط دبلوماسي سوري مكثف على هامش منتدى أوسلو للسلام فريق طوارئ لدرء مخاطر الكوليرا في درعا نظافة حلب في صيف ملتهب.. تهديد لصحة الإنسان والبيئة   الدراجات النارية.. الموت المتحرك   خطر يهدد الأمن المروري وضجيج متواصل.  مقبرة جديدة في ريف حماة توثق إجرام نظام الأسد المخلوع