سورية.. مهد التشريعات ومنطلق الديمقراطيات

الثورة أون لاين – لميس عودة:
لم تغب الديمقراطية يوماً عن تفاصيل المشهد السوري بكل الاستحقاقات الوطنية المدرجة في الدستور السوري، سواء كانت استحقاقات تشريعية رئاسية أم نيابية أو حتى انتخابات مجالس الإدارة المحلية، والأمثلة جلية وواضحة في كل مشاهد إنجاز هذه الاستحقاقات ولا تحتاج إلى أدلة وبراهين إثبات لأي متابع لتفاصيل إنجاز هذه الاستحقاقات بالشكل الديمقراطي الأمثل.
فالديمقراطية في سورية هي الرافعة الأساس لكل مناحي العمليات الانتخابية على اختلاف تسمياتها، ويعنى بها أولاُ قبل كل شيء مصلحة الوطن والمواطن عبر انتخاب ممثلين لتطلعات الشعب، تكون أولى أولويات برامجهم الانتخابية وخططها التنفيذية صون الوطن وحفظ ترابه ووحدة جغرافيته، والنهوض به في كل مجالات الحياة.
فالعالم بمجمله يحتكم في نصوصه وتشريعاته لأقدم تشريعات وضعية في التاريخ صاغها ووضع محدداتها وقوانينها وأسسها السوريون الأوائل في معاهدة قادش السورية التاريخية، واتخذتها الأمم المتحدة شعاراً لها، فعلى أي أوتار ديمقراطية كاذبة يعزف أعداء الشعب السوري نشازاتهم، وعلى أي حبال تضليل وخداع يترنح المفلسون حين يحاضرون في النزاهة والديمقراطية والإنسانية وهم – أي دول الغرب الاستعماري – يحتلون أراضي الغير، وينتهكون حقوق الإنسان، ويسلبون وينهبون مقدرات وثروات الدول؟!.
من يحاضر في الديمقراطية عليه أن يكون نموذجاً لها، وهذا الأمر بعيد كل البعد عنه دول وقوى العدوان التي تدس سموم الفوضى الإرهابية في شعارات ديمقراطيات التخريب التي تسوق لها لتركب موجتها التضليلية لتغزو الدول وتستبيح أمانها وتزعزع استقرارها وتعربد عدوانياُ وتمارس النهب والسلب وجرائم اللصوصية بذريعة نشر الديمقراطية.
لسنا بوارد تعداد عيوب ديمقراطية الغرب الاستعماري وتعرية عيوبها وفضح ممارساتها اللا إنسانية، فقائمتها تطول والمآخذ عليها كثيرة، وهي أي دول العربدة الاستعمارية التي تتخذ من شعارات الديمقراطية المسمومة مطية لشرعنة إرهابها بعيدة كل البعد عن الشعارات الممجوجة التي تطبل لها جوقة الشر الأميركي الغربي، فكثير من الأحداث العنصرية والتمييز والتفرقة البغيضة في هذه الدول فضحت واقع حال دول العدوان على منطقتنا، بدءاً من أميركا، وليس انتهاء بفرنسا وهولندا.
فكل عواصف الإرهاب الاقتصادي والعسكري المستمرة منذ عشر سنوات وزوابع التضليل الدعائي التي تستثيرها واشنطن محراك الشرور العالمية وأذنابها الغربيون في المحافل الدولية هدفها الأساس منع الدولة السورية من استكمال تعافيها، ومنع مؤسساتها الوطنية من القيام بدورها، هذه الغايات الدنيئة يعلمها كل السوريين على امتداد خريطة وطنهم، وهي لن تزيدهم إلا منعة وتشبثاً بالنهج الوطني.
في سورية مهد أقدم التشريعات التاريخية، وأرض الإنجازات العظيمة المحققة تترسخ أكثر الاستحقاقات نزاهة وشفافية، والديمقراطية حاضرة بقوة في تفاصيل كل المشاهد الانتخابية التي يقرها الدستور السوري، فالديمقراطية هي أهم ركيزة في الحياة التشريعية السورية بكل عناوينها وتفرعات فعالياتها والممارسة في أصغر التفاصيل الانتخابية إلى أكثرها أهمية كحالة مستديمة وليست طارئة.
فالدولة السورية التي صمدت في وجه الإرهاب الدولي وأعطت للعالم مفاهيم قوة الإرادة والثبات والتمسك بالخيار الوطني، ترسم آفاق مستقبلها الذي صاغته بانتصاراتها، وذلك بمواصلة مهام التحرير، واستكمال دورة التعافي والنهوض البنّاء حسب ما سيضع خرائطها.. ويشرح آلياتها.. ومحدداتها ونقاطها الاستنادية السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم الدستوري المرتقب.

آخر الأخبار
عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط  الدوري الأوروبي.. خسارة مفاجئة لروما ونوتنغهام فوريست تكريم وزير التربية للطالب مازن فندي.. إنجاز فردي ورسالة وطنية  الوحدة يُودّع سلة الأندية العربية  فوز هومنتمن على الأهلي حلب في سلة الناشئين هالاند يُحطّم الأرقام مجدداً هل يتواجد ميسي في حفل زفاف كريستيانو وجورجينا؟ إحصائية كارثية لأموريم مع مانشستر يونايتد الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض