عودةُ المهجَّرين قضيةٌ وطنيةٌ سوريةٌ.. والتسييسُ ابتزازٌ مرفوضٌ

الثورة أون لاين – ريم صالح:

المهجرون السوريون بفعل الإرهاب لطالما كانوا ورقة ابتزاز ومساومة رخيصة، قامرت بها إدارة الإرهاب الأمريكية، ومن لف لفيفها من أنظمة التبعية الأوروبية، دون أن ننسى طبعاً الدور الدونكيشوتي الفاضح الذي قام به نظام اللصوصية التركي.
المتاجرة الرخيصة بمعاناة المهجرين، لطالما لجأت إليها منظومة العدوان، لمحاولة لي ذراع الدولة السورية، والحصول منها على تنازلات سيادية، وسياسية، ودبلوماسية على الطاولة الأممية، وتحديداً على منصة مجلس الأمن.
ولكن هل يوجد أحد حقاً على وجه المعمورة لا يعي جيداً من هم المهجَّرون؟، ولماذا تهجَّروا أصلاً؟، أو لعل السؤال الأدق: من الذي هجَّرهم، ودفعهم للفرار، هم، ونساؤهم، وأطفالهم، من بيوتهم، وقراهم، ومحافظاتهم؟، ومن هو المسؤول عن معاناتهم؟، بل ومن الذي يصرُّ على سجنهم في مخيمات اللجوء في دول الجوار، ويمنعهم من العودة إلى وطنهم سورية؟ وهل هناك من لا يذكر كم مرة استخدمهم رئيس نظام الانتهازية التركي رجب أردوغان لابتزاز الأوروبيين تارة، وللتسول منهم تارة أخرى؟!.
كثيرة هي المرات التي اجتمعت فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأيضاً مجلس الأمن الدولي، وكان عنوان هذه الاجتماعات الأبرز هو قضية المهجَّرين السوريين، وكان الهدف ليس إنقاذهم من معاناتهم، أو تسهيل عودتهم إلى بلدهم، وإنما كان فقط للاستثمار فيهم، والضغط على الحكومة السورية من خلالهم، لا أكثر، ولا أقل.
وأيضاً كثيرة هي المرات التي سمعنا فيها عن اجتماعات دولية تم عقدها تحت مزاعم تقديم مساعدات إنسانية ومالية للمهجَّرين، فيما كانت هذه المساعدات لا تصل إلا لإرهابيي نظام الإرهاب الأمريكي، ومرتزقة وتكفيريي التركي، والصهيوني، وعوائلهم فقط لا غير.
ولو كان الأمريكي جاداً فعلاً فيما يدعيه بحرصه على إنهاء معاناة السوريين، وتحديداً المهجَّرين، لما أشهر سلاحه القذر “قيصر” اللا قانوني، ولما استنفر كل طاقاته الظلامية، ومخيلته الشيطانية، ووضعها في خدمة أجنداته المعادية لسورية، وللسوريين جميعاً، سواء من ظلوا في وطنهم، أو أولئك الذين أجبرهم الأمريكي، وإرهابيوه المأجورون، وميليشياته الانفصالية العميلة على الفرار بعيداً.
لكن دمشق لم تقف مكتوفة الأيدي، بل قالت مراراً واستمراراً، بأن الوطن بانتظار جميع السوريين في الخارج، ليعودوا طوعاً وقناعة، لا إلزاماً، ومن أجل ذلك تم عقد مؤتمر عودة اللاجئين السوريين صباح الأربعاء في 11 تشرين الثاني في دمشق، وتناول المؤتمر الدولي الذي شاركت فيه وفود كل من روسيا، وإيران، وفنزويلا، والصين، وعدد من دول الجوار كلبنان، والعراق، وأيضاً الأمم المتحدة بصفة مراقب، بينما قاطعته أنظمة الانقياد الأوروبي، تناول قضية عودة اللاجئين السوريين، وسبل توفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الغرض.
وخلال هذا المؤتمر وضع السيد الرئيس بشار الأسد النقاط على الحروف، وسمى الأشياء بمسمياتها، ووجه إصبع الاتهام إلى كل من يقف وراء معاناة المهجَّرين، حيث قال: إن الأنظمة الغربية بقيادة النظام الأمريكي والدول التابعة له في جوارنا، وتحديداً تركيا.. وراء خلق ظروف مفتعلة لدفع السوريين للخروج الجماعي، وبعد ذلك استغلالهم أبشع استغلال، وتحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة، معتبراً أن قضية اللاجئين مفتعلة، ومضيفاً في الوقت ذاته أن خطوات تسهيل عودة اللاجئين ستكون أسرع، كلما ازدادت الإمكانيات، وازديادها مرتبط بتراجع العقبات المتمثلة بالحصار الاقتصادي، والعقوبات التي تحرم الدولة من أبسط الوسائل الضرورية لإعادة الإعمار، وتؤدي لتراجع الوضع الاقتصادي والمعيشي.
إذاً، وبعد ذلك كله، لم يعد هناك أي مجال للأمريكي، أو للتركي للاختباء خلف أصابعهما المحترقة بنيران الصمود والاستبسال السوري، المهجَّرون سيعودون إلى وطنهم سورية، من رغب منهم طبعاً، رغم أنوف الواهمين

آخر الأخبار
28 ضبط مخالفة تعدٍّ على مياه الشرب في الصنمين ترميم أقسام في مستشفى بصرى الشام الوطني أهالي كفرسوسة لـ"الثورة": نطالب بإلغاء المرسوم 66 ما سرق باسم القانون سيعود باسم العدالة الانتقالية " السياحة " توضح: لا منع لأي نوع من ملابس السباحة في الشواطئ والمسابح مياه الشرب منكهة بطعمة بالصرف الصحي في المزة 86  القيمة السوقية تتخطى حاجز الـ 2 مليار دولار  " التجاري " يسهّل إيداع الأموال في المنافذ الحدودية بالقطع الأجنبي  الشيباني يبحث مع نظيره النرويجي في أوسلو قضايا مشتركة المرفأ الجاف في حسياء الصناعية يدعم تنافسية الاستثمار فعاليات مجتمعية بطرطوس لمواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية  معهد واشنطن: العنف الطائفي مرشّح للتصاعد ما لم تتحقق العدالة الانتقالية في سوريا باخرة تؤم مرفأ طرطوس محملة بـ 40 الف طن زيت نخيل لبنان: التنسيق مع دمشق والمنظمات الدولية لإطلاق خطة عودة النازحين السوريين تجميل وصيانة للمرافق في وسط دمشق.. وأحياء خارج دائرة الاهتمام "صحة حلب".. نقل مرضى الأمراض النفسية إلى مركز متخصص العدالة الانتقالية بين المفهوم العام ومطالب الشعب في سوريا  نشاط دبلوماسي سوري مكثف على هامش منتدى أوسلو للسلام فريق طوارئ لدرء مخاطر الكوليرا في درعا نظافة حلب في صيف ملتهب.. تهديد لصحة الإنسان والبيئة   الدراجات النارية.. الموت المتحرك   خطر يهدد الأمن المروري وضجيج متواصل.