الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
عقدت نقابة أطباء أسنان سورية اليوم مؤتمرها السنوي الرابع والأربعين تحت شعار: “بالعمل والعمل نبني الوطن.. وبالإرادة والتصميم نصنع المستقبل”.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي- رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي المهندسة هدى الحمصي أكدت خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن انتصار سورية على الحرب الإرهابية هو الذي غير المجريات على الصعيد العالمي، مبينة أن من يتكئ على شعبه وجيشه هو المنتصر، والتاريخ يصنعه صاحب الحق والمنتصر، والعالم أدرك أن الشعب السوري الذي أظهر الحب والوفاء لوطنه وقائده صبر وجابه الحرب وانتصر.
وأوضحت أن الدفاع عن الوطن لن يكون فقط بالسلام بل هناك وسائل عديدة للدفاع عنه، فالمواطنون والموظفون والأطباء وغيرهم يحاربون ويدافعون عن الوطن.. مشيرة إلى أن سورية بمنظومتها الصحية وقفت أمام جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 وأمنت العلاج للمرضى واللقاحات للمواطنين.
وبينت أن طب الأسنان له تاريخ قديم همه صحة المواطن وتخفيف الألم عنه، وفي سورية مضى على مهنة طب الأسنان 102 عام، وخلال عام 1921 تم تشكيل نواة لطب الأسنان في التكية السليمانية بدمشق، وفي عام 1959 تم افتتاح أول كلية لطب الأسنان في دمشق وتدرس الطب باللغة العربية، ولفتت إلى أهمية تعاون الأطباء مع المرضى في تخفيف الألم عنهم، وتقديم العلاج المجاني لعائلات الشهداء والجرحى..
وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أوضح أن الوزارة تبذل جهوداً استثنائية لمواصلة تقديم الخدمات الطبية الأساسية والنوعية التشخيصية والعلاجية والدوائية للمواطنين بالرغم من ظروف الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، والتي تقيد إمكانيات الحصول على الأدوية النوعية والتجهيزات الطبية وتضاعف تكاليف الخدمات الطبية، فضلاً عن تداعيات الحرب الإرهابية التي دمرت عشرات المشافي والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف وجائحة كورونا التي عجزت أقوى الأنظمة الصحية في العالم على التعامل معها.
وبين الدكتور الغباش أن الوزارة لا تزال توفر خدمات صحة الفم مجاناً بالرغم من ارتفاع تكاليفها وذلك عبر 727 عيادة في المراكز الصحية الموزعة بمختلف المحافظات والتي قدمت أكثر من 191 خدمة خلال الربع الأول من العام الجاري.. يضاف إليها المراكز التخصصية النوعية لطب الأسنان التي تقدم خدمات علاجية تخصصية مثل الجراحة الفكية الصغرى والكبرى والتقويم وعيادة المشورة السنية التخصصية التي تقدم الخدمات للمرضى عاليي الخطورة مثل مرضى الإيدز والكبد والوبائي.
نقيب أطباء سورية الدكتور زكريا الباشا لفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى تقييم المرحلة السابقة ووضع خطة مستقبلية علمية وعملية للسنة القادمة بما يخدم المهنة، وتصويب الأخطاء من خلال ممارسة النقد والنقد الذاتي.
وأكد أن أطباء الأسنان وبالرغم من كل المعوقات والظروف التي تمر بها البلاد ما زالوا يواكبون التطور والمستجدات العلمية في هذا المجال، لافتاً إلى الدور الكبير التي تقوم به النقابة في تأمين الدعم والإرشاد والتوجيه لنجاح عملهم.
مشيراً إلى أهمية تبادل الأفكار ولتكن الأفكار والحوارات على قدر الانتماء ويداً واحدة تعمل لمصلحة الطبيب وخدمة الوطن.