أضفت فرحة أبنائنا بالتفوق والنجاح في الشهادة الثانوية طعماً مختلفاً على حياة السوريين بشكل عام على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها جميعاً نتيجة الحصار والعقوبات التي تفرضها علينا دول العدوان والحرب.
فالنجاح والتفوق هو ثمرة جهد وتعب وسهر، لكنه يتجاوز هذه الصفات ليصبح استثنائياً ومميزاً أكثر في ظروف الحرب، لذلك يمكن القول إن ما حققه أبناؤنا من نجاح وتفوق يعتبر بطولة وإبداعاً ويضاف إلى انتصارات شعبنا وجيشنا.
أبناؤنا الذين أصروا على تحدي كل الظروف المعيشية الصعبة، ها هم يجنون اليوم ثمار ما زرعوه من جد ونشاط وتعب وإصرار على النجاح والتفوق ليواكبوا بنجاحاتهم وصمودهم وعزيمتهم، نجاحات وصمود شعبنا العظيم بكل أطيافه وشرائحه وليكملوا معا مسيرة الانجازات والتحديات والبطولات التي يحققها جيشنا الباسل في كل مكان وفي كل جبهة.
لقد كسب أبناؤنا بمختلف أعمارهم وشرائحهم المدرسية الرهان وكسبوا المعركة بعد أن اجتازوا اختبارات الوجع التي لم تزدهم إلا صموداً وإيماناً وإصراراً على النجاح والتفوق.
هنيئا لأبنائنا انتصاراتهم في ميدان العلم، الميدان الذي لا يزال يشكل القاعدة الصلبة والمتينة الحامية والحاضنة لوعي وصمود شعبنا والتي سيبنى عليها مستقبلنا جميعاً، وهنيئا لشعبنا البطل انتصارات أبنائه وأشباله الذين سيرسمون لوحة الوطن الأجمل والأغلى، والذين سيخطون بأيديهم البيضاء الطاهرة عنوان مصيرهم ومستقبلهم حيث تحاول وحوش الإرهاب ذبحه ونهشه ورميه في زاويا الذاكرة والنسيان حتى لا تقوم لنا قائمة بعد الآن، لكنهم خسئوا فما زال في جعبتنا الكثير الكثير.
عين المجتمع- فردوس دياب