العمل الخيري قوى ناعمة لنشر العدالة المجتمعية ودعم الأسر الأكثر احتياجا

الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
لم تتوقف الجمعيات الأهلية والمبادرات الإنسانية عن عملها خلال فترة الحرب على سورية بل استمرت ضمن الخطط والبرامج الوطنية والتوجيهات الحكومية في تقديم ما تستطيع من دعم على المستوى المجتمعي والإغاثي والتنموي وذلك بهدف تخفيف أعباء الغلاء المعيشي وظروف الحرب والحصار الاقتصادي الظالم على سورية، فكان العمل الخيري والتنموي الذي قامت به هذه الجمعيات وما رافقها من تسهيلات لوجستية من قبل الجهات المعنية مسارا داعما في حياة الإنسان السوري.
مجالات تنموية
ضمن مشروع لكل طفل الحق بأفضل بداية ممكنة تحدثت ميس عابدين من جمعية حقوق الطفل عن خطة عمل استهدفت تدريب متطوعين في عدة محافظات على وسائل التوعية نحو الطفولة المبكرة والاهتمام بحاجيات الأطفال وعلى نشر الأبحاث والدراسات، حيث تم تدريب 40 أسرة ضمن خطة الوصول إلى 100 أسرة وبلغ عدد المتطوعين 807 متطوعين بينما كان عدد مقدمي الرعاية 44063.
وأشارت أن الفئة المستهدفة من هذا المشروع هم الأطفال من عمر سنة حتى 8 سنوات من أجل طفولة أفضل. هذا إضافة إلى خدمات الجمعية في الأعمال الخيرية خاصة خلال شهر رمضان من تقديم سلل غذائية ومشاريع إفطار صائم وغيرها من متابعة لحاجات الأسر المحتاجة والتي تصب في دعم المجتمع المحلي.
توجهات إنسانية
بالسياق نفسه تعتبر الجمعية الخيرية في أشرفية صحنايا إحدى هذه الجمعيات السباقة إلى تحقيق الهدف الإنساني منذ إشهارها عام 2005 حيث عملت على مساعدة الناس ولكن بوتيرة أعلى خلال سنوات الحرب على سورية بالرغم من تزايد عدد المحتاجين، فقد بين السيد وجيه الحاج علي الرئيس السابق للجمعية: الآثار الإيجابية التي تركتها المبادرات الإغاثية والأنشطة طوال السنوات الماضية إضافة للأعمال المتعلقة بإجراءات التصدي لكورونا ، وما عملت عليه من حملات إنسانية خاصة بشهر رمضان من توزيع ألبسة ومواد تنظيف ومبالغ مالية ضمن المستطاع، لافتا أنهم منذ البداية لم يقتصر عمل الجمعية على أهل المنطقة بل كان التركيز على العائلات والأسر الوافدة من المناطق والمحافظات الأخرى بنسبة 80% من الأعمال والخدمات حيث كانت تقدم المساعدات إلى أكثر من 3600 أسرة.

r11.jpg

تحديات وآمال
وأشار الحاج علي أن الجمعية تواجه اليوم بعض التحديات المتعلقة بنقص عدد السلل الغذائية المخصصة لها والتي كان مقررا أن تصلها بالتعاون مع شعبة الهلال الأحمر إلا أنه تم اختصارها من 6 آلاف سلة في العام الماضي إلى 430 سلة وهذا أدى إلى تقلص عدد الأسر المستفيدة، وكذلك بسبب توجه المتبرعين من أصحاب الشركات والمعامل في المنطقة إلى جمعيات أخرى في العاصمة، علما أن أعدادا كبيرة من سكان دمشق هم حاليا من سكان الأشرفية، مؤكدا على المساعي المستمرة للجمعية للتشبيك مع عدة جهات من أجل تحقيق أهدافها، ليس فقط على المستوى الإغاثي بل على المستوى التنموي والثقافي.
من جانبه أكد السيد غياث أبو خليف نائب رئيس الجمعية الحالي أنهم الآن في مرحلة جديدة من الإقلاع ورفع إمكانيات الجمعية ضمن خطة مستقبلية قائمة على التشبيك مع المنظمات الأهلية الداعمة في المنطقة والتواصل مع صندوق العافية بدمشق والمبادرات المعروفة لتقديم الدعم الصحي والإغاثة للمسجلين في الجمعية والذي يصل عددهم حاليا إلى 528 أسرة من فقراء ومتضررين وأرامل وأطفال معاقين إضافة إلى وجود 100 شخص جديد قيد التسجيل.
أدوار متنوعة
وفي الجمعية الخيرية لإغاثة المحتاجين بدوما الخيرية حيث آلاف المستفيدين من كافة الشرائح الاجتماعية أخذ العمل الأهلي مساره وطريقه الإنساني بما يخدم مصلحة الفرد والمجتمع، من كافة الفئات من أطفال وأيتام ومعوقين ونساء معيلات وأرامل وأسر فقيرة، ضمن الخطط والبرامج التي تعتمدها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل للاهتمام بالدور الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي. فقد أكد المهندس فارس البرغوثي رئيس الجمعية على أن الخدمات التي قدمت في شهر رمضان الفائت تصل إلى 32470 خدمة متنوعة بين سلل غذائية وسلل منظفات ومواد عينية فعلى سبيل المثال: قدمت الجمعية 6.500 صحن طبخ و642 سلة منظفات و913 حصة ألبسة، بينما بلغت المساعدات المالية للجمعية خلال الشهر 175.131.700 ليرة سورية موزعة بين رواتب دائمين ورواتب لمسة عافية ورواتب مفقودين ورواتب أيتام ومساعدات طالب علم.

 

r12.jpg
وبين البرغوثي أن الأعمال الخيرية لا تتوقف بعد انتهاء شهر رمضان إذ أغلب هذه المساعدات مستمرة وهناك برامج ترفيهية وتعليمية داعمة للأطفال خلال فترة الصيف كما يوجد توزيع ملابس وأحذية لكي تكتمل فرحة هؤلاء في عيد الأضحى إضافة إلى توزيع الأضاحي التي ترد إلى الجمعية بشكل عادل على الجميع.
يذكر أن القيمة الإجمالية للتبرعات في ريف دمشق خلال شهر رمضان الفائت بلغت 2 مليار ليرة سورية ووصلت الخدمات والمساعدات إلى 350 ألف فرد من خلال 45 جمعية خيرية ومؤسسة تنموية وجهة داعمة.

آخر الأخبار
مع تراجع حضور الكتاب.. الملخصات تفرض نفسها وتعمّق أزمة الدراسة الجامعية إيجارات المنازل في حلب تواصل ارتفاعها.. هل من حلول بالأفق؟ المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ يشارك في بطولة العالم بأبوظبي مدونة السلوك الجديدة... خطوة لإعادة بناء الثقة بين المواطن ورجل الأمن تحركات حكومية تمهد لإصلاح مصرفي شامل قاتل في سوريا.. من هو "طبطبائي" الذي قتلته إسرائيل بـ"الضاحية الجنوبية"؟ وصفات صندوق النقد الدولي بين الفرص والمخاطر قوى الأمن الداخلي في حمص تمدد حظر التجوال إثر تصاعد التوترات الطائفية حمص.. اختبار الخوف ومسؤولية النجاة أعطال السيارات في إدلب.. جدل حول جودة المازوت وشركة البترول ترد تحضيرات لإطلاق ملتقى يدعم إبداعات سيدات الأعمال الصناعيات في دمشق وريفها سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة