الثورة اون لاين – ديب علي حسن:
وليس الذي عنده تدار بيادر النصر, وحقول الفعل, وصفاء السريرة , والوعد اليقين الذي ينبض من قلوب الناس , ويسيج بالمهج والأرواح , ليس مثله أي قمم , وحده القمة التي تعلو وتعلو , لأنها قمة الشعب الذي بادل الوفاء بوفاء, والنصر يعاضد نصرا , اليوم يكتب النصر صفحاته , وتتلى أناشيده ملحمة تلو الملحمة , وتردد الشفاه , نشيدا خالدا بهيا لأنه أنا ,انت , وهم , لأنه من مضى في موكب اليقين , ومن سيأتي ليزرع القمح والزيتون , ومن سيقطف ما زرعنا و لأنه نشيد الوعد الذي يعني أن الحياة هنا فعل مضارع لايعرف الماضي , ولا تلقى عليه النواصب والجوازم , فعل مستمر بكل صيغ الزمن .
نهره يصب في بحر هو نحن , هو سورية التي في كل ذرة من ترابها ملايين الحكايا , جرب أن تهمس بأذن ذرة تراب وقل لها: ارو علي حكاياك , فماذا ستقول ؟
كما في كل خلية من خلايا الإنسان جينات الاستمرار والوجود ,وسر الكينونة , هنا في كل حبة تراب أكثر من ذلك , يتراكم النصر قللا من العبق , وترى الأساطير بكل ساعة لأنها حقيقة .
بعد عشر عجاف, ما كانت لتكون عجافا , لولا أنّ غيظ الأعداء قد بلغ مداه , وضاقت بهم كل حدود الأرض , و يرون ما تنجزه سورية , فكان ما كان , وها نحن اليوم نعلن النصر , من الوطن الوطن , يعلنه القائد الذي هو للوطن وطن , وهو الرمح الذي لاينثني ولاينكسر, والسيف الذي لايغمد , هو الرجل الذي يكلل الغار بنصر شعبه , يعطر ويبلسم كل خطوات الغد بالفعل ينجز , بلاغة الجذور التي تورق ثمرا شهيا , لاتعرف الحرمان , تغدق وهي التي كلما ضاقت بنا الدنيا , أوسعتها خيرا .
اليوم يكمل القائد الأسد سمفونية النصر , ويضع الخطوط العريضة للقادم من العمل, القائد الذي يقدم تحية الوطن والنصر:
أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن السقوط.. الشامخ في زمن التهافت.. تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح.
: برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة .. أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن.
كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه، مؤكداً أن السوريين داخل وطنهم يزدادون تحديا وصلابة والذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة.
الوعي الشعبي هو حصنكم وهو حصننا وهو المعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا على تحدي الصعاب والتمييز بين الخيانة والوطنية وبين الثورة والإرهاب.
وأكد الرئيس الأسد أن استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق وأن أي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً.
والمجتمع الذي انتصر هو المجتمع الذي حافظ على القيم ,المجتمع الذي ينتمي للأرض والعطاء , المجتمع الذي يعرف أن مرجعيته الفكرية هي الأصالة , من هنا علينا أن نبقى محافظين على القيم كلها , علينا ان نحترم الرموز الوطنية والدينية , وان نحترم العلماء , علينا ان نعزز الانتماء , والانتماء هو الإحساس بالوطن , ومن لا انتماء له لوطنه يفقد كل شيء , أرضنا هي عرضنا .