تنظيم الوقت والدراسة بانتظام ساهم في حصولهم على العلامات التامة: الأوائل في شهادة التعليم الأساسي بحمص يروون تجاربهم
الثورة أون لاين- تحقيق – سلوى إسماعيل الديب:
النجاح إرادة وتصميم، وأمل يرافقه العمل، هذا كان شعار الأوائل في الشهادة الإعدادية الذين حصلوا على المجموع الكامل وعددهم أربعة، والتقينا مع الجرحى الناجحين بدعم من برنامج جريح وطن.
*التأسيس الصحيح ..
الحاصلة على العلامة التامة في محافظة حمص المتفوقة “حلا مصطفى الأمير تامر” تحدثت عن تجربتها في التفوق، فقالت: التفوق يحتاج تأسيسا صحيحا، حيث بدأت الدراسة منذ بداية العام، وخصوصاً الشهرين الأخيرين قبل الامتحان، ومن الضروري الاطلاع على نماذج وأسئلة دورات، لأجرب جو الامتحان وأتعرف على أسلوب الأسئلة التي سترد في الامتحان، من أهم مقومات النجاح دعم الأهل والتواصل مع الزملاء بهدف التحفيز على الدراسة، علماً أنني لم أحرم نفسي من مواقع التواصل بوقت الفراغ، وكنت أدخل بعض المواقع والصفحات التعليمية لأستفيد من الدورات الامتحانية ونماذج أسئلة ..
*تميز المدارس الحكومية ..
وأشار والد المتفوقة “حلا ” إلى شغفها بالدراسة منذ طفولتها وأنهم قاموا بتدريبها على الاعتماد على نفسها، بمساعدة مدرسيها في المدارس الحكومية، وأضاف: نقوم بمساعدتها فقط عندما يصعب عليها أمر، ونتيجة تفوقها التحقت في المرحلة الإعدادية بمدرسة المتفوقين في حمص، بكادرها المميز، وإننا كأهل اعتمدنا على تعليمها أسلوب الدراسة أهم من تلقينها دروسها، وهي من الصف الرابع تعتمد على نفسها، وكانت مساعدتي لها في مادتي الرياضيات والفيزياء أما والدتها فكانت تساعدها في باقي المواد.
*عدم التأجيل..
المتفوقة”زهراء مأمون حبك “تحدثت عن تجربتها مع التفوق قائلة: اعتمدت في دراستي على جهدي وأساتذتي في المدارس الحكومية ومن أهم أسباب النجاح والتفوق المتابعة الحثيثة وخصوصاً في فترة المراجعة، وأن تكون المراجعة مكثفة والتأكيد على الملاحظات التي كتبتها خلال العام الدراسي بدقة، مع تحضير الدروس بشكل يومي دون تأجيل، مع اطلاعي على العديد من النماذج في بعض الصفحات التعليمية..
* تجاوزت الضغوط..
أما والدة المتفوقة “زهراء ” فأكدت بأن زهراء كانت متفوقة منذ طفولتها، وأنها منذ بداية العام عملت بجد ومثابرة ومتابعة جادة مع مدرسيها، وبرغم تعرضها لبعض الضغوط استطاعت تجاوزها بسبب متابعتها، وقد حصلت فقط على بعض الدروس باللغة الفرنسية، أما باقي المواد فكان جهدا شخصيا ومتابعة مع مدرسيها..
*التعليم في الريف متميز..
أما والد المتفوقة “غزل رامي موسى” الدكتور الجامعي فتحدث عن تفوق ابنته، قائلاً: كان دعمنا معنويا لغزل ساعدناها بتنظيم وقتها، ولم تحتج ابنتنا أي دروس خصوصية، بل كان اعتمادها على نفسها ،ونحن من سكان منطقة شين ودرست في إحدى مدارسها، إعدادية الشهيد “حبيب صالح حمود”، ونالت المركز الأول، وتتميز المدرسة بحرص مديرها على الدوام مع الكادر التدريسي منذ بداية العام، وبأن مدرسيها أصحاب ضمير حي وحريصون على مصلحة أولادنا، ومتفهمون واستمروا بإعطاء الدروس حتى آخر لحظة برغم انقطاع أغلبية الطلاب عن الدوام ، بسبب توجيه الأهل الخاطئ، واعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، وتهميش دور المدرسة، وكان اعتماد ابنتي على مدرسي مدرستها فقط ..
*الإرادة أساس النجاح..
أما المتفوقة “غزل ” فأشارت لحاجة التفوق للإرادة والدراسة وتنظيم وقت والاعتماد على النفس ومدرسي المدرسة ، للحصول على المعلومة مع النصيحة والتوجيه ، وأكدت أنها خلال العام الدراسي ابتعدت عن كافة مواقع التواصل .
*تنظيم الوقت..
بدورها المتفوقة “جورجينا يعقوب دنحو ” تحدثت عن تجربتها، قائلة : من أهم مقومات النجاح تنظيم الوقت ، وعدم تأجيل الواجبات الدراسية، وانجازها كل يوم بيومه،علماً أنني أدرس في المدارس الحكومية ولم أتلق أي دروس خصوصية باستثناء اللغة الفرنسية.
*مسير تميز ونجاح..
أما والدة المتفوقة “جورجينا ” فأكدت أنها تعمل على زرع حب العلم في عقول وقلوب أبنائها ،فابنتها الكبرى تدرس الطب البشري سنة ثانية والابنة الوسطى حصلت على معدل عال في الثانوية العامة لهذا العام يقارب 238.3 أما جورجينا فحصلت على المجموع الكامل في الثالث الإعدادي، وإنها لا توفر جهدا لمساعدة أبنائها هي ووالدهم .
*جريح وطن تحفيز للعلم..
كان لنا وقفة مع الجرحى الحاصلين على الشهادة الإعدادية لهذا العام ضمن برنامج جريح وطن:
الجريح “إبراهيم الحسن” جريح شلل رباعي أصيب عام 2013 مواليد عام 1986 تحدث عن تجربته قائلاً: انقطعت عن الدراسة منذ 20 عاماً، ولكن برنامج جريح وطن الجانب التعليمي كان له دور إيجابي بتحفيزنا على العودة لمقاعد الدراسة وقدم لنا كافة التسهيلات من مدرسين ووسائل نقل، فكان المدرسون الاختصاصيون يحضرون للمنزل لمساعدتي وبشكل مكثف، فحصلت على 2638 علامة في الشهادة الإعدادية ، وكنت عند حسن ظن الجميع .
*طموح بدراسة الصيدلة
أما الجريح “يوسف الشريقي” جريح شلل سابقا وأضحى مع العلاج يمشي بصعوبة بمساعدة العكازات أصيب عام 2013وهو من مواليد 1996 فتحدث عن تجربته: خلال فترة مرضي قرأت العديد من نشرات الأدوية لدرجة أصبحت أنصح أصدقائي من خلال النشرات وأصبح لدي هاجس أن أدرس صيدلة، فكان لبرنامج جريح وطن بصمة واضحة في دعمي وتشجيعي وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي والرعاية، برغم صعوبة العودة لمقاعد الدراسة بعد كل هذا الانقطاع، فحصلت بداية على مجموع قدره 2065 في الشهادة الإعدادية، على أمل أن أكمل دراستي الثانوية ثم الجامعية.
*ليفخر أبناؤه بنجاحه..
وأما الجريح “يونس محمد علي مصطفى”وإصابته بتر يد يسرى وتركيب شريان بالقدم اليسرى من مواليد 1975 المصاب في عام 2013، تحدث عن تجربته: تركت الدراسة منذ 27 عاماً ونتيجة وجودي في المنزل دعمني مشروع جريح وطن وقدم لي كافة الإمكانات، حيث تابعني المدرسون في المنزل، بمحاولة لأقتل الملل وأن يفخر بي أبنائي وأكون قدوة لهم في العلم كما افتخروا بي كبطل دافع عن الوطن، فحصلت على 2375 درجة في الشهادة الإعدادية، مما حفز الطموح لدي لأقدم الثانوية العامة وأدرس كلية الحقوق ..
*تعديل وضع وظيفي..
وتحدث الجريح “سائر حمادة” عن تجربته وإصابته بتر طرف سفلي المصاب عام 2018 من مواليد 1986، قائلاً: انقطعت عن الدراسة منذ 17 سنة، وبرغم أنني أقطن في الريف في قرية “الجميلية” دعمني ورعاني مشروع جريح وطن وقدم لي كافة التسهيلات والدعم من مدرسين ونقل، وقد لقيت صعوبة بداية، ولكن إصراري وعزيمتي دفعني للنجاح وحصلت على 1861 درجة في الشهادة الإعدادية، وهدفي من الدراسة تحسين وضعي الوظيفي في عملي في مديرية الزراعة بالإضافة لزيادة ثقافتي.