الملحق الثقافي:شذا نصّار:
أتوا مع السُّنونو
ويغادرونَ قبله
طائرٌ وراءَ الآخر
كلٌ إلى شتاتهِ البعيد
واعداً بعودة..
أتوا بحقائبٍ تحملُ أشياءَهم
وهداياهم وهمومهم
ألقوا بها بين الغرف والحديقة
ورموا بأنفسهم في بركةِ الماء
غَسلوا عن أجسادهم همومهم إلى حين..
ما أجملهم..
تجمَعهم حديقة وبركة ماء..
حيث نشؤوا.. ولعبوا.. وتضاربوا
وضحكوا .. وتدلّلوا ..
في الحديقةِ كان يلعبُ بالكرةِ طفلاً
وها هو يلعبُ فيها رجلاً
كبرَ من في الدار
وبقوا حارسين لها، مع أكوامٍ من الذكريات
تنتظر السنونو.. لتفتح صندوق الأقاصيص
وروايات الطفولة مع الضحكات
أيها السُّنونو المارق..
إياكَ والغياب
تنتظركَ الدار وأهلها
مهما جارتْ عليها الحياة
ستفتحُ لك قلبها، وصندوق أسرارها..
وكلّ الذكريات
لتبتسمْ لك الحياة
طعمها حلوٌ.. مالحٌ.. مرٌ .. لا خلاف
ولكنها في الدار
تنتظر السنونو.. وكلّ الأطيار
غير آبهة لما يدورُ في الأطراف
طالما حرّاسها باقون.. بالانتظار
لا تبخلوا عليها بزيارةٍ.. أو بسؤال..
التاريخ: الثلاثاء20-7-2021
رقم العدد :1055