بعد سنوات من تلوث مياه شاطئ بحر طرطوس … حلول إسعافية لرفع التلوث

الثورة أون لاين – تحقيق – فادية مجد:

عانت مدينة طرطوس لسنوات طويلة من تلوث بحرها بمياه الصرف الصحي الذي ينتهي إليه، عدا عن الروائح الكريهة لكل زائر لكورنيشها والذي عكر مزاج أبنائها وقاصدي بحرها للسباحة والاستجمام، ولكن الأمور انتهت أخيرا إلى انفراج بحل إسعافي لمشكلة تلوث طالت من خلال وضع ثلاث محطات ضخ في مدينة طرطوس في الخدمة تمنع التلوث عن شاطئها.
*بعد طول انتظار ومعاناة ..
هذا التدشين لتلك المحطات الذي تم في بدايات الشهر الحالي بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمعنيين في محافظة طرطوس ليكون انجازا مهما تحقق بعد طول انتظار ومعاناة وبانتظار انتهاء العمل في محطة المعالجة المركزية لتكتمل الفرحة.
لتسليط الضوء على محطات الضخ في مدينة طرطوس والتي تم وضعها في الخدمة وأهمية هذا الإنجاز في تخفيف التلوث عن شاطئ بحر طرطوس، تواصلت الثورة اون لاين مع مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي بطرطوس المهندس “منصور منصور” والذي وضعنا بأهمية كل محطة ضخ والوصف الفني للمحطات الثلاث وتكاليف إنجاز كل محطة قائلا : تم في الرابع من شهر تموز الحالي وبحضور رئيس مجلس الوزراء تدشين محطات رفع الغمقة ومحطة ضخ مشوار ومحطة ضخ العجمي في مدينة طرطوس والهدف من هذا المشروع المهم هو تجميع مياه الصرف الصحي لمدينة طرطوس وإيصالها إلى موقع محطة معالجة طرطوس المركزية والتي تقوم شركة طهران ميراب بتنفيذها وبالتالي تخليص شاطئ البحر وكورنيشه من التلوث الناجم عن مياه الصرف الصحي وتخفيف الروائح الصادرة عنها.

*محطة رفع الغمقة..
وأوضح المهندس منصور: يتكون المشروع من ثلاثة أجزاء منها محطة رفع الغمقة والغاية من إنشائها هو تجميع مياه الصرف الصحي في القسم الجنوبي من مدينة طرطوس وإيصالها بالإسالة إلى موقع محطة ضخ مشوار ليتم ضخها إلى موقع محطة طرطوس المركزية، مبيناً أن هذه المحطة تخدم حوالي ٣٥ % من الصرف الصحي لمدينة طرطوس (المنطقة الجنوبية) منها.

* مليارا ليرة كلفة المحطة..
تتألف المحطة من مبنى الضخ وكل من مباني المولدة والمحولة والإدارة بما فيها من مبنى التحكم إضافة إلى خزان المازوت والموقع العام، كما تتألف حجرة الضخ من (٥) مضخات تعمل أربعة والخامسة بالتناوب، وتبلغ غزارة كل مضخة ١٠٠ ل / ثا.
وأكد مدير عام الشركة أنه تم التعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية فرع /٥/ لتنفيذ المحطة عام ٢٠١٨ وتقديم التجهيزات الميكانيكية والكهربائية الخاصة بمحطة ضخ الغمقة وملاحقهما بقيمة حوالي ٨٠٠ مليون ليرة وإشراف الشركة العامة للدراسات الهندسية، كما تم التعاقد مع الشركة العامة للكابلات لتنفيذ المحولة بقيمة ١٥ مليون ليرة مع العلم أن كلفة المحطة وفق الأسعار الحالية بلغت حوالي ٢ مليار ليرة، وحسب قوله فإنه تم استلام أعمال المشروع بموجب محضر الاستلام الأولي تاريخ ٢٤ / ٦ / ٢٠٢١.

*محطتا ضخ مشوار والعجمي..
وبالنسبة لمحطتي ضخ مشوار والعجمي أشار إلى أن الغاية منهما هو نقل مياه الصرف الصحي من مدينة طرطوس إلى موقع محطة معالجة مدينة طرطوس المركزية، وهاتان المحطتان تخدمان نسبة ٦٥ % من سكان مدينة طرطوس (المنطقتان الوسطى والشمالية).
وتتألف كل محطة من مبنى الضخ ومبنى المولدة والمبنى الإداري بما فيه من مبنى الإدارة والمولدة إضافة إلى خزان المازوت والموقع العام مبينا أن محطة ضخ مشوار تتألف من خمس مضخات ، ثلاثة عاملة واثنتان احتياط، وغزارة كل مضخة ٣٥٠ ل/ثا، فيما تتألف محطة ضخ للعجمي من خمس مضخات أيضاً، ثلاثة عاملة واثنتان احتياط، فيما تبلغ غزارة كل مضخة ٧٠ ل/ثا منوهاً أنه بلغت كلفة تنفيذ المحطتين وفق الأسعار الحالية أربعة مليارات ليرة سورية.
*منذ ثلاثين عاماً!!!
ولفت المهندس منصور إلى أنه تم البدء بتنفيذ محطتي ضخ مشوار والعجمي منذ حوالي ثلاثين عاماً مع شركة المشاريع المائية في طرطوس، حيث تم التعاقد مع شركة لوسنت كيمج الكورية على تركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية عام ٢٠١٠، ولكن الشركة الكورية لم تستكمل أعمالها بسبب الأوضاع الأمنية التي سادت خلال أعوام الأزمة، ليتم التعاقد عام ٢٠١٢ مع السيد محمد مهند شورى لاستكمال الأعمال وبإشراف الشركة العامة للدراسات التنفيذية.
وختم مدير الشركة كلامه بالقول: بعد جهود تم تدشين محطات الضخ الثلاث، مبيناً أن الهدف الأساسي هو تجميع مياه الصرف الصحي لمدينه طرطوس وضواحيها وضخها إلى موقع محطة المعالجة المركزية لمدينه طرطوس وحيث إن العمل في محطة المعالجة المركزية متوقف حالياً ارتأت وزارة الموارد المائية بالتعاون مع محافظة طرطوس ضخ مياه الصرف الصحي من الكورنيش البحري.

-0030.jpg-0032.jpg-0033.jpg

 

آخر الأخبار
٥ آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي