حيازات متناهية الصغر

بقلم مدير التحرير – معد عيسى:

بسبب ضعف الإمكانات وصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد و مازوت الري والفلاحة والحصاد والنقل، انتهج المزارعون سياسة زراعة المساحات الصغيرة القادرون على تأمين مستلزماتها ويكاد يكون معظم الإنتاج اليوم من المساحات الصغيرة وموسم القمح كان خير دليل، فما أعلن عن زراعته وتوقعات الإنتاج لتلك المساحات كانت كبيرة ولكن ارقام القمح المستلم تفند الواقع .
هذا الواقع يستدعي الوقوف على قرارات سابقة تتعلق بالحيازات الصغيرة ولاسيما في محافظات حيازاتها صغيرة مثل اللاذقية وطرطوس التي لا تتجاوز حيازاتها الزراعية مساحة ثلاثة دونمات للعقار الواحد.. وهذا يجب أن يتم الوقوف عنده بكثير من المنطق الواقعي، فالحرص على الأراضي الزراعية يجب أن يكون بتأمين متطلبات هذه الأرض وفي المقدمة التواجد في الأرض، وخير دليل إنتاج المساحات الصغيرة التي تقيم فيها العائلات ، فوجود عائلة في مساحة ولو كانت دونما واحدا يجعل هذه المساحة الصغيرة محط اهتمام العائلة بشكل كامل وبالتالي يكون المردود كبيرا على عكس المساحات الأكبر البعيدة عن السكن والتي يكلف الوصول إليها الكثير .
ما سبق يعيد فتح ملف بناء البيوت الزراعية والمحدد بمساحات وشروط بعيدة عن منطق الإنتاج والاهتمام ، فمن غير المفهوم منع مزارع من بناء سكن بمساحة مقبولة ولو لعدة طبقات بحيث لا يتجاوز على المساحة المحددة ، وعليه ماالذي يمنع من التوسع العمودي طالما تتم المحافظة على المساحة المتبقية ويضمن الاهتمام بها ويزيد من إنتاجها؟
المحافظة على الأراضي الزراعية في محافظات حيازاتها صغيرة لا يكون بمنع البناء على جزء بسيط منها ولكنه يوفر لها الرعاية والإمكانات. الإنتاج لا يتحقق بالمساحات الكبيرة التي يصعب الوصول إليها وتحتاج لامكانات كبيرة لأن كلفتها عالية وصعبة حتى على الدولة بمثل هذه الظروف.
محافظات حيازاتها صغيرة يمكن أن تعطي من الإنتاج ما يكفي حاجة القطر فيما لو توفرت لها الإمكانات وأولها السكن والاستقرار وسيكون حالها حال المشاريع الصغيرة المتناهية الصغر التي تشكل مساهمتها في اهم الاقتصادات العالمية أكثر من سبعين بالمائة ، فدونم واحد فيه صالة للزراعات المحلية يشغل عائلة بأكملها ويعطي من الإنتاج الكثير ، ومجموع الحيازات الصغيرة في الساحل ينتج عنه كميات كبيرة من الخضار والحمضيات يغطي حاجة القطر ويتم تصدير كميات كبيرة .
تغيرات المناخ تستوجب التوجه للحيازات الصغيرة في الساحل وتقديم تسهيلات استثمارها وحصاد الأمطار الهاطلة بإقامة السدود والسدات المائية لدعم ري هذه الحيازات لتحسين الإنتاج واستثمار الأرض لأن ما يصح على المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر يصح على الحيازات الصغيرة والمتناهية الصغر والبداية تكون بالتواجد في هذه الحيازات من خلال بيوت مناسبة يمكن التوسع فيها عموديا.

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين المعارضة الكورية الجنوبية تهدد بعزل رئيس البلاد 30 شهيداً في غزة.. والاحتلال يقصف خياماًً للنازحين استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس في مؤتمر مكافحة التصحر بالرياض.. الاستثمار بالإدارة المستدامة يتطلب رؤية شاملة طويلة الأمد فريق عمل بريف دمشق لمتابعة شؤون الوافدين من حلب القيادة العامة للجيش: فك الحصار عن طلبة أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية بحلب ووصولهم بأمان إلى مدينة... السفير الضحاك: الهجوم الإرهابي على شمال سورية تم بضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك "الشؤون الاجتماعية والعمل": جهود مكثفة لتأمين كامل الاحتياجات للمهجرين من حلب إيران: رسالتنا واضحة بشأن دعمنا الحاسم لسورية ضد الإرهاب الخارجية الروسية: عقد اجتماع حول سورية بصيغة "أستانا" قيد الدراسة الطيران السوري الروسي المشترك يقضي على عشرات الإرهابيين ويدمر آلياتهم بريفي حماة وإدلب صحيفة أوكرانية: أجهزة الاستخبارات الأوكرانية متورطة في الهجوم الإرهابي على شمال سورية الجمارك تعلن نتائج مسابقة المخلصين الجمركيين قبول الطلاب القادمين من حلب في جميع الجامعات معبر العريضة الحدودي مع لبنان يعود للخدمة "الغارديان": بعفوه عن ابنه هانتر.. ظهر نفاق بايدن الصارخ "الغارديان": انتقادات برلمانية أميركية لعملية الانتخابات بالتنسيق مع المجتمع المحلي.. خلية عمل في اللاذقية لاستقبال الوافدين من حلب الرئيس الأسد يبحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب