تسطح أو انخفاض منحى الإصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 لا يعد مؤشراً كافياً لضمان عدم ارتفاع عدد الإصابات مجدداً- كما يؤكد المعنيون بالشأن الصحي- ولا يعني أبداً التراخي بإجراءات الوقاية.. بل يجب الحذر والتشدد أكثر والالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس والحدّ من انتشاره.
منحى عدد الإصابات المسجلة بالفيروس لدينا يشهد انخفاضاً ملحوظاً منذ منتصف الشهر الحالي تقريباً مقارنة بالأعداد المسجلة منذ بداية انتشار الفيروس، حيث سجلت أعداد المراجعين والمصابين بالفيروس- حسب وزارة الصحة- انخفاضاً بمعدل 4- 12 إصابات يومياً، وبانخفاض كبير مقارنة مع أعداد الإصابات في الموجة الأولى والثانية والثالثة وحتى الرابعة من الجائحة ومراحل تحور الفيروس التي يشهدها العالم، والذي يحصد حياة مئات الأشخاص يومياً.
مع انخفاض نسبة مراجعي المشافي من الحالات المشتبهة بالإصابة بالفيروس إلى مستويات قليلة، لا تزال وزارة الصحة تواصل متابعتها بما يتعلق بانتشار وإصابات فيروس كورونا بشكل مستمر، وتتخذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية رفع استعداداتها بجميع المحافظات.. كما تم الإبقاء على أقسام العزل الأساسي بكل مشفى، مع التأكيد على جاهزية المشافي التامة لاستقبال أي حالة مع تقديم خدمات التشخيص للحالات المشتبهة والعلاج المناسب للمثبت إصابتها.
الفيروس يحتاج إلى الانتشار للبقاء على قيد الحياة.. ولا بد من اتباع التعليمات والإجراءات الواجبة للوقاية من العدوى والتذكير بها دوماً، والتي تتضمّن البقاء على اطلاع بأبرز المُستجدات حول كوفيد- 19، ويُنصح بالحصول على المعلومات الأكيدة من مراجعها الموثوقة.
ما يحتم علينا جميعاً حماية أنفسنا والآخرين من حولنا عن طريق معرفة الحقائق واتخاذ الاحتياطات الملائمة لضمان استمرار انخفاض منحى الإصابات بالفيروس وكسر حلقة العدوى، فالسيطرة على العدوى تنقذ الحياة وتقلص فرص انتشار وظهور نسخ جديدة من الفيروس..
أروقة محلية- عادل عبد الله