“قسد”.. وقت لا ينفع ندم أو طلب غفران!

 

منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية ظهر واضحاً أن إستراتيجية منظومة العدوان بقيادة واشنطن تسعى إلى تدمير مؤسسات الدولة السورية، وفي مقدمتها جيشها، ومن ثم محاولة تغيير خريطتها عبر تقسيمها وتفتيتها، ولتحقيق ذلك كان لا بد من تشجيع الحركات الانفصالية وفي مقدمتها ميليشيا “قسد” العميلة، وكل ذلك من أجل خدمة المخططات الصهيونية التي تريد تقسيم المنطقة برمتها إلى كانتونات هزيلة وضعيفة على أسس عرقية ودينية وطائفية على شاكلة الكيان الإسرائيلي العنصري الذي يقوم على فكرة الطبيعة الدينية اليهودية الخالصة.

فقد كانت هذه الميليشيا العميل رقم واحد لواشنطن لتحقيق هذه الغاية الاستعمارية، والأداة الأولى الرخيصة التي يستخدمها المحتلون والغزاة ويستثمرون بها لتنفيذ خرائط التقسيم والتفتيت والانفصال، وباتت على مدى سنوات العدوان والإرهاب العشر الماضية حصان طروادة الجديد لتنفيذ تلك المخططات المشبوهة.

ومع مطلع كل صباح تتكشف الحقائق وتتسرب الوثائق عن حجم التآمر والعمالة لهذه الميليشيا الانفصالية، وآخرها قيام متزعميها بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه، وتسويق مشاريع خبيثة تحت يافطات الحرية وحقوق الإنسان مثل “الحكم الذاتي” التي تهدف إلى تفتيت سورية وإضعافها في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين والغزاة وفي مقدمتهم أميركا وتركيا.

اليوم تتعرى هذه الميليشيا العميلة على حقيقتها الإرهابية الانفصالية حين تستجدي دعم المستعمرين الجدد لأوهامها وأحلامها، وحين تضع نفسها في خانة القوى المتآمرة على الشعب السوري، دون أن تدرك أن المحتلين سيلفظونها بعد تقديم خدماتها وسيتخلون عنها كما تخلوا عن أدواتهم العميلة في أكثر من دولة، ودون أن يدرك متزعموها أنهم باتوا معزولين عن شعبهم الذي يحارب المحتلين والغزاة والإرهابيين.

وقصارى القول إن هؤلاء العملاء والمرتزقة الانفصاليين لم يدركوا بعد على ما يبدو حجم الدروس التي لقنهم إياها الشعب السوري صاحب الأرض والحق والإرادة في الصمود والصبر وتحرير الأرض ودحر الإرهاب، ويبدو أنهم لم يستوعبوا أيضاً أنهم لا يستطيعون فرض هيمنتهم على السوريين مهما تآمروا ومهما كان حجم عدوانهم وإرهابهم وعمالتهم ومهما كبرت خدماتهم للمحتلين، ولم يدركوا أخيراً أن مصيرهم الاندحار والزوال وقت لا ينفع ندم أو طلب غفران.

 

البقعة الساخنة -بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

آخر الأخبار
حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري