الثورة أون لاين:
عثر فريق بحثي من جامعة ولاية أوريجون الأمريكية على سوسة حبسها العنبر على أوراق الشجر، وبها آثار معركة منذ 100 مليون عام مع ذكور آخرين أثناء القتال على الإناث. وجرى توثيق هذا الاكتشاف في العدد الأخير من دورية أبحاث العصر الطباشيري Cretaceous Research.
وأطلق الخبير الدولي في استخدام أشكال الحياة النباتية والحيوانية المحفوظة في العنبر للتعرّف على بيولوجيا وبيئة الماضي البعيد، اسم “سوسة الماموث” على العينة بسبب “جذعها الوحشي”، المعروف أيضًا باسم منقار السوسة.
حيث إنَّ ذَكَر “سوسة الماموث” المكتشف ربما استخدم جذعه كسلاح أثناء القتال مع الذكور الآخرين على الإناث، حيث تشير الإصابات التي تمّ توثيقها أنه ربما كان يخوض معركة مع ذكر آخر على أنثى قبل أن يسقط في العنبر ويتم الحفاظ عليه.
والعنبر أو الكهرمان، هو صمغ كانت تفرزه الأشجار الصنوبرية المنقرضة من لحائها عندما يجرحها جارح حتى تستطيع حماية نفسها من الأمراض، وكان يتسبب ذلك في حبس الكائنات الحية التي كانت توجد على الشجرة.
وهناك ما يقرب من 100 ألف نوع معروف من السوس، وهي خنافس صغيرة آكلة للنبات تشتهر بأنوفها الطويلة، والأنواع المعروفة في أمريكا الشمالية هي “سوسة اللوز”، التي تهاجم القطن و”سوسة البرسيم” و”سوسة جذر الفراولة”.
ويصنف السوس ذو الهوائيات المستقيمة على أنه سوسة بدائية، ويُعرَف المحتوي على قرون استشعار تأخذ شكل انحناء يشبه الكوع بالسوس الحقيقي، أما “رامفوفورس” الذي ينتمي له العينة المكتشفة، فهو سوسة بدائية بهوائي مكون من 11 قطعة.
وقال الخبير: “قصة التاريخ القديم للعائلة ترويها الأنواع الموجودة في رواسب العنبر في حقبة الحياة الوسطى، ويبلغ طول السوسة الجديدة، 5.5 ملم”.