الثورة أون لاين:
هل يمكن أن تصنع الصدفة بطلاً أولمبياً؟ سؤال أجابت عنه منافسات دورة طوكيو الأولمبية المقامة حالياً، عبر تتويج إيتالو فيريرا البرازيلي بطلاً لمنافسات ركوب الأمواج وحصوله على الميدالية الذهبية الأولى له في تاريخه خلال أول مشاركاته الأولمبية.
وحقق فيريرا البالغ من العمر27 عاماً إنجازاً تاريخياً، بعدما أصبح أول بطل أولمبي في التاريخ لمنافسات ركوب الأمواج، التي تم إدراجها في الأجندة الخاصة بالمنافسات الرسمية في دورة ألعاب طوكيو 2020.
ونال فيريرا الميدالية الذهبية والمركز الأول، بعدما حقق 15,14 نقطة مقابل 6,60 لإيغاراشى في المباراة النهائية، التي أقيمت على شاطئ تسوريغاساكي شرقي طوكيو، وسط عاصفة قوية ظهرت بسبب مرور إعصار نيبارتاك على اليابان في الساعات الأخيرة.
وقبل 15 عاماً، لم يكن إيتالو الطفل الصغير البالغ من العمر 12 عاماً، يتخيل أن حياته ستتغير تماماً عندما قرّر مع أصدقائه استعارة ألواح الأقارب من أسرته والذهاب إلى مسابقة للناشئين في مدينة بونتا نيغرا، ليس من أجل الاختبار، ولكن سعياً وراء الحصول على فرصة ركوب الأمواج الرياضة التي يعشقها.
ولم يكن يستطيع ممارستها بشكل جيد بسبب فقره، وعدم امتلاكه ألواح الموج المخصصة لها والاكتفاء بالذهاب إلى الشواطئ البرازيلية، ومحاولة التعامل مع الأمواج من خلال السباحة، لكن شاهده وقتها مكتشف الأساطير لويس بينغا كامبوس الذي وجد فيه الموهبة.
وقرر لويس بينغا كامبوس رعايته وضمه إلى أكاديمية خاصة لتعليم الأبطال في رياضة ركوب الأمواج، إلى جانب الدفع به في منتخبات البرازيل للناشئين على صعيد اللعبة، وكان أول ظهور حقيقي له في عام 2011 حينما شارك في بطولة العالم للناشئين تحت 17 عاماً.
وحقق فيريرا الفوز في جولتين ونال المركز الثاني، ثم أصبح أفضل رياضي مبتدئ في البرازيل عام 2015 قبل أن يحترف اللعبة على صعيد الكبار، وينجح في التأهل إلى الأولمبياد في طوكيو، قبل أن يحقق حلم حياته في الحصول على ميدالية أولمبية هي أول ميدالية ذهبية في تاريخ اللعبة على الإطلاق.